الوطن

«الوفاء للمقاومة»: لبنان لن يكون «إسرائيليّاً» ولا مطبِّعاً

جشي يلقي كلمته في بلدة طيردبا

 

أكّدَت كتلة الوفاء للمقاومة أنّه «طالما هناك مقاوم ينبض قلبه فلبنان لن يكون إسرائيليّاً ولن يكون مطبِّعاً ولن يرفعَ رايةَ الاستسلام».
وفي هذا الإطار، رأى النائب حسن فضل الله، خلالَ حفلٍ تأبينيّ في بلدة الشهابيّة الجنوبيّة، أنّه «إلى الآن لم تتمكن الدولة من خلال مؤسَّساتها أن تعالج أياً من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيليّ على بلدنا، وهي الاحتلال والاعتداءات المستمرة والأسرى»، مضيفًا «الدولة تقول إنّها ستعالجهم، فلتتفضّل وتعالجهم وسنكون معها وإلى جانبها، وعندما تُنجز سنقولُ إنَّ الدولة استطاعت أن تُنجز، لكن بعد مرور كل هذه الفترة لم تنجز شيئاً».
وسأل “أما آن الأوان لهذه الدولة بكلّ أركانها أن تشعرَ بالتعب جرّاء الاعتداءات الإسرائيليّة التي تمتدّ من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع، ألم يشعروا أنّ هناك انتقاصاً للسيادة والكرامة الوطنيّة؟”.
وقال “نحنُ إلى الآن نعطي هذه الفرصة للدولة لتقوم بواجباتها ومن مسؤوليّة المتصدّين للمواقع الرئيسيّة فيها أن يثبتوا للشعب اللبنانيّ وللعالم بأنّهم دولة وأول إثبات إخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار وحفظ السيادة وعلى الحكومة أن تنفّذ التزاماتها ببسط سيادتها جنوب الليطاني حتّى آخر حبّة تراب”.
وشَّدَ على أنَّ العدوّ الإسرائيلي هو عدوّ للبنان وما قام به هو عدوانٌ على بلدنا والقتال ضدّه هو قتالٌ وطنيّ، والحربُ هي حربٌ لأجلِ لبنان، وليس من أجلِ الآخرين على الإطلاق، لم يُقتل هؤلاء دفاعاً عن مشروع خارجيّ ولا دفاعاً عن دول خارجيّة، استشهد هؤلاء دفاعاً عن لبنان، ودمُ السيّد حسن نصر الله هو الذي أبقى للبنان كرامة وعزّة وعنفوان ووجود، ونحنُ سندافع عن تضحيات شعبنا ولن نسمح لأحد أن يمسَّ بقدسيّة هذا الدم الطاهر أو يتعرّض لمعنويات أهلنا وكرامتهم مهما كان موقعه”.
بدوره، أكّدَ النائب حسن عزّ الدين في حفلٍ ىتأبينيّ في بلدة الشرقية الجنوبيّة، أنَّ “المقاومة التي خاضت أشرس الحروب مع هذا العدوّ لم تكن حربها بين قوى متكافئة بل كانت حرب المقاومة وردّ العدوان من قٍبل أميركا ومن قِبل إسرائيل ومن قِبل الحلف الأطلسيّ، وكلّ القوى الدوليّة سخّرت قدراتها وإمكاناتها وتقنيّاتها وتفوّقها التكنولوجيّ للعدوّ ومع ذلك هذه المقاومة مع ما أصابَ لبنان من آلام ودمار وجرائم فإنَّ العدوّ لم يتمكّن من أن يسحقها أو يحقّق هدفاً واحداً من أهدافه”.
ولفتَ إلى أنّ “المقاومة التي أخرَجت العدوّ من الأرض بالقوّة، تشكّل عنصرَ أمنٍ واستقرارٍ لشعبها لناسها ولمجتمعها”، مضيفاً “لا أظنُّ أنَّ عاقلًا في لبنان يمكن أن يفرّط بهذه القوّة والقدرة التي هي لمصلحة الشعب اللبنانيّ ولمصلحة الوطن ولمصلحة لبنان حتّى يبقى سيّداً حرّاً مستقلاًّ”.
وأكّدَ أنّه “طالما هناك مقاوم ينبض قلبه فلبنان لن يكون إسرائيليّاً ولن يكون مطبِّعاً ولن يرفعَ رايةَ الاستسلام، ولبنان قادر على أن يحمي هذا الشعب وهذا الوطن وهذا المجتمع الذي ضحّى بكلّ ما يملكأن وبأغلى ما يملك لأجل سيادة هذا الوطن”، مشيراً إلى أنّ “الرهان على أنَّ لبنان قد يدخلُ في العصر الإسرائيليّ هو رهانٌ خاسر وباطل، وستبقى المقاومة بقدراتها وقوّتها”.
وختم قائلاً إنَّ “المقاومة حاضرة وجاهزة في اللحظة التي تقدّر فيها مصلحة لبنان ومصلحة الناس ومصلحة الوطن في مواجهة هذا العدوّ”.
ورأى النائب حسين جشّي، خلالَ حفل تأبينيّ في بلدة طير دبّا الجنوبيّة، أنَّ “الحكومةَ التزمت بالعمل على دحرِ الاحتلال وتحرير الأرض وإعادة الإعمار، ونحنُ ننتظر اليوم الأفعال وليس الأقوال كما صرّحَ الرئيس نوّاف سلام بنفسه من على أرض الجنوب الذي طَهُر بدماء الشهداء الأبرار من الجيش والشعب والمقاومة”.
واعتبرَ أنّ “قدرنا في هذه المنطقة هو مواجهة المشروع الصهيونيّ لأنَّ كلفة المواجهة أقلّ بكثير من كلفة الاستسلام، وأنَّ الانتصار في المعركة مع العدوّ يتحدّدُ وفق قراءة مدى تحقيق الأهداف التي وضعها كلُّ فريقٍ لنفسه، وهذا ما يؤكد أنّنا انتصرنا بعد عجز العدوّ عن تحقيق أهدافه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى