الأسعد: معركة الإصلاح لا تنجح إلا باستعادة الأموال واجتثاث الفساد

رأى الأمين العام لـ «التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنَّ الوعود التي يطلقُها رئيس حكومة «الإنقاذ والإصلاح» نوّاف سلام في كلّ مناسبة حولَ بدء «معركة» الإصلاح ومحاربة الفساد وإجتثاثه من جذوره وحدها غير كافية لتبني وطناً ولتعيد هيكليّة إقامة دولة القانون والمؤسَّسات، إذا لم تقترن وترتبط بالمساءَلة والمحاسَبة وإعادة الأموال العامّة والخاصّة المنهوبة والمهرَّبة وأموال المودعين».
واعتبرَ في تصريح، أنَّ «من الخطأ الجسيم والقاتل أن ينطلقَ العهد الجديد من قاعدة عفا الله عما مضى»، مؤكّداً «أنَّ لبنان ليس في حاجة إلى ما يُسمى الدعم الدوليّ وانتظار المساعدات والهبات والقروض المشروطة ولا إلى الإملاءات والأوامر التي تفرضها أميركا والغرب وتشترطُ على لبنان مقابلها تنفيذ أجندات ومصالح تنتقصُ من استقلاله وسيادته».
وأشارَ إلى «أنَّ لبنان ليس فقيراً بل منهوبٌ، ويكفيه استعادة قسم صغير من مئات مليارات الدولارات الموجودة في مصارف الخارج أو الاستثمارات الخارجيّة والمحليّة (…) لإعادة الثقة بلبنان مجدّداً اقتصاديّاً وماليّاً ونموّاً».
وحذّرَ من «أن تكون عودة الاستثمارات الخليجيّة مرتبطة بغلَبة فريقٍ لبنانيّ على فريقٍ آخر أو بإلغائه، لأنَّ هذا يعني أنَّنا مكاننا نراوح وأنَّ أحداً لن يصلَ إلى حلّ دائم وسليم في لبنان»، مطالباً «كلّ أفرقاء السُلطة السياسيّة في لبنان، بعدم الرهان على الخارج وبالذات على الأميركيّ والتجارب كثيرة، وآخرها ما فعله الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب مع رئيس أوكرانيا وما تواجهه سورية حاليّاً من محاولات لتفكيكها وتفتيتها لإقامة دويلات درزيّة وكرديّة ومدى خطورة ذلك على لبنان جغرافيّاً وديموغرافيّاً».
ودعا اللبنانيين إلى «التماسُك، للحفاظِ على وحدة لبنان وأمنه وسلامه، لأنَّ لا خيارَ للجميع سوى الوطن الواحد فلا يضيّعوه».