بيرم: المقاومة لا تنتظرُ ورقة ونحنُ نُعطي المشروعيّة

أكّدَ وزير العمل السابق الدكتور مصطفى بيرم أنّ «المقاومة لا تنتظرُ ورقةً من أحد، وإذا كان هناك من مشروعيّة فنحنُ من نُعطيها».
كلامُ بيرم جاءَ خلالَ رعايته حفل تكريم أقامته «الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم» – صور لكوكبة من طلاّبها الشهداء الذين ارتقوا في معركتيّ إسناد غزّة وأولي البأس.
وقالَ بيرم في كلمته «أن تبادرَ هذه الجامعة إلى تكريمِ الشهداء وأهالي الشهداء فهذا يعني أنّها جامعة تحترمُ نفسها، جامعة تفهم ما يعني المستقبل، وما معنى الوطنيّة والمواطَنة، وما معنى العلم والطلاب وروحية الطلاب».
وتطرّق بيرم للحديث عن بقاء العدوّ الصهيونيّ في النقاط الخمس في الجنوب والخروق المتواصلة فقال «نحنُ نُعطي الفرصةَ للدولة لتتحمّل مسؤوليّتها ونُريد جيشاً قوياًّ»، متسائلاً عما إذا كانت ستسمح أميركا والغرب بتسليحه. ولفت إلى أنّ «المقاومة لا تنتظر ورقةً من أحد، وإذا كان هناك من مشروعيّة فنحنُ من نُعطيها، وإذا كان هناك من مواطنيّة فنحنُ من يدرّسها، وإذا كان هناك من سيادة فليذهبوا إلى الجنوب ليروا كيف صنعنا السيادة».
أضاف «نحنُ الذين نعطي معنى المواطنيّة، فالوطن ليس غرفة نوم ولا «كازينو» ولا فندقاً، الوطن مركزٌ لصناعة الأبطال والرجال مثل هؤلاء الشهداء في لائحة الشرف، هذا هو الوطن الذي نقدّمه، وعلى الرغمِ من ذلك نحنُ نُريد وطناً لكلّ أبنائه بكلّ انتماءاتهم وتفكيرهم، هذه هي ثقافتُنا، وعندما ننتصرُ للمظلومين، ننتصرُ للأخلاق وللضمير الإنسانيّ».
وفي حديثه عن «طوفان الأقصى»، رأى بيرم أنّه «حتّى لو لم يحصل هذا الطوفان كان الصهاينة يجهّزون لمشروع الإبادة في منطقتنا، وطوفان الأقصى عدَّلَ المواعيد فقط وكلّ التقارير تشير إلى ذلك، وأنّ ما حصل برهنَ أنَّ هذه الثكنة الموجودة والمزروعة والتي تمثِّل الغرب في بلادنا قائمة على معادلة كان قد أعلنها بن غوريون وهي أنّ سرّ تفوُّق إسرائيل وازدهارها وقوّتها ومناعتها مرهونة بتقاتل وضعف وشقاء محيطها».
وأكّدَ أنَّ «الصهاينة مستعلون على الناس بعقيدتهم، ليس لهم دين ولا عهد ولا ميثاق، ولا يراعون أصولاً ولا قوانين دوليّة ولا أديان ولا مستشفيات ولا معابد ولا إعلاميين ولا علماء دين، ومن وقاحتهم كانوا يفكّرون بقصفِ نعشيّ السيّدين الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفيّ الدين حسبما قال رئيس أركان العدوّ السابق هاليفي، أيُّ إجرامٍ هذا وأيُّ بشرٍ هؤلاء؟».
بدوره ألقى مدير الجامعة د. أحمد دكور كلمة أوضحَ فيها «أنَّنا نقاوم بالعلمِ ونرفدُ المقاومة بكلّ ما يلزم من طاقات».
ثم كانت كلمات لمسؤول التعبئة التربويّة في منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله ماهر أبو خليل ولأبناء الشهداء ألقاها الطالب أحمد حسن عبّاس. ثمَّ قدّمت الجامعة دروعاً تقديريّة لعوائل الشهداء.