قبلان: قلب معادلات الداخل مقامرة خطيرة

وجّه المُفتي الجعفريّ الممتاز الشيخ أحمد قبلان «نصيحةً لمن يهمّه الأمر، أن يتعاملَ معنا بخلفيّة المصلحة الوطنيّة ودوافع المشروع الوطنيّ»، معتبراً في بيان أنَّ «الخطأ بالتصنيف الوطنيّ قاتل، والإصرار على لعبة قاتل ومقتول لا تفيد البلد مطلقاً، وظنّ البعض أن الفرصة الإقليمية والدوليّة تسمح بقلب معادلات الداخل مقامرة خطيرة وغباء أرعن».
أضاف «واليوم الحكومة ومشروعها وكلّ وظيفتها تعيشُ لحظة شلل وأولويّات غريبة عن صميم الأزمات الوطنيّة، وقراءة التاريخ مفيدة لمن يريد النهوض بهذا البلد لأنَّ تصميم لبنان باللوائح الخارجيّة يضعه بقلب الخراب، كل ذلك وسط بلد مشلول وحركة حكومية معدومة، وكأنّنا أمام حكومة انتخابات وأولويّات سياسيّة إسقاطيّة، والحلّ بمصالحنا السياديّة فقط، ولن نتنازل قيد شعرة عن المصالح السياديّة للبنان، وحفلة المواقف والديبلوماسيّة لا تسترد ما تحتلّه إسرائيل، وحالة الجنوب السوريّ وما جرى على لبنان طيلة احتلاله خيرُ دليلٍ على ذلك».
وتابع «واليوم، الاحتلالُ الإسرائيليّ واستباحة الأرض والجوّ والغارات التي تطالُ البلد عارٌ وطنيّ والمواقفُ السياسيّة بلا قوّة سيادية أمرٌ فارغ»، مؤكّداً أنَّ «الإعمار سيحصلُ إن شاءَ الله ولن يوقفه شيء ولبنان لا يقوم إلاّ بأهله، وتاريخنا الوطنيّ يقول لا قيام للبنان بلا تضحيات، ولن نقايض سيادة لبنان وقوّة سيادته بأيّ ثمن على الإطلاق».
وشدّدَ على «أنَّ مشاريع الخنق لا شرعيّة وطنيّة لها سوى أنها تدوس القيمة الوطنيّة وتضع الدولة بقلب التهمة الوطنيّة الأخطر، والقوانين التي تتحوّل ضدَّ الوطن وشعبه وتضحياته ليست قوانين ولا قيمة لها بتاريخ الأوطان، ومزيد من الضغط يضعُنا بقلب الانفجار، وليس لنا بهذه الدنيا كلّها وطنٌ آخر، ولا بديل وجوديّ لنا عن لبنان».