خفايا وكواليس

خفايا
توقفت مصادر دبلوماسية في بيروت مكلفة بمتابعة ما يجري في سورية أمام المواقف التي أعلنها معارضون للنظام السابق على قنوات مسخّرة للترويج للحكم الجديد عن أزمة خطيرة سببها روح الانتقام الطائفي التي تحكم سلوك الأجهزة التي تعمل باسم السلطة الجديدة؛ وهي ليست إلا جماعات مسلحة كانت ضمن تشكيلات متطرفة وغيّرت ثوبها فقط واستعملت الاسم وتحذير هؤلاء من نظرية الفلول وتأكيدهم أنها قضية مكونات وشرعية. فالمكونات من الشمال الشرقي وقضية الأكراد الى الجنوب وقضية الدروز والساحل وقضية العلويين والوسط وقضية المسيحيين والمدن وقضية الشرائح الواسعة من سنة الاعتدال كلها لا تجد لها تمثيلاً في السلطة الجديدة وتأتي جماعة من مكون وبدون أي سياق شرعية انتخابية أو دستورية تطلب من الجميع إعلان الطاعة والولاء لأقلية وفق معادلة أنها تمثل الأغلبية والآخرون هم مجموعة أقليات لا يحق طلب أكثر من حق السماح لها بالعيش وتقديم الولاء.
كواليس
قال مرجع سياسي إن كل وقت يصرفه المعنيون في الدولة اللبنانية بانتظار تدخل أميركي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف الاعتداءات على لبنان هو إضاعة للوقت ومثله كل وقت انتظار للحصول على تمويل يكفي لإعادة الإعمار سواء من الغرب أو من العرب في ظل التزام أميركي يلزم الآخرين بربط كل شيء في لبنان بطلبات إسرائيلية تتصل باتفاق سلام يكرّس السيطرة على جزء من الأرض ويملك حرية التحرك في الداخل اللبناني ويشكل التوطين والتطبيع بعض مفرداته. وبالتالي على اللبنانيين إن كانوا متمسكين بثوابتهم أن ينفتحوا على بعضهم بتواضع والإقرار أن أحداً منهم لا يستطيع مواجهة التحديات وفق رؤيته وأحلامه وحده وأن الحوار والتعاون على الأقل بين ثنائي حركة أمل وحزب الله وثنائي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة هو بوليصة تأمين وحيدة في لحظة تجتاح المنطقة والعالم زلازل كبرى.