اقتصاد

ربط أكثر من 77 ألف مستثمرة فلاحيّة بالطاقة الكهربائيّة 

 

أعلن وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري محمد عرقاب، عن ربط أزيد من 77 ألف مستثمرة فلاحية بالطاقة الكهربائية منذ 2020.
وفي جلسة علنيّة للمجلس الشعبي الوطني (أمس) مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، أوضح عرقاب أنه «على الصعيد الوطنيّ، مكنت جهود القطاع بالتنسيق مع القطاعات المعنية من ربط 77242 مستثمرة فلاحية بالكهرباء، وهذا دليل على قدرة البرامج الوطنية على تحقيق نتائج ملموسة».
وأكد وزير الدولة في هذا السياق عزم قطاع الطاقة على مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني لربط المستثمرات الفلاحيّة بالكهرباء، حسب الطلبات المقدّمة من مصالح قطاع الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، معرباً عن أمــله أن تسهم الإجراءات المتخذة في تسريع وتيرة الربط الكهربائي وتذليل الصعوبات التقنيّة والإداريّة في مختلف الولايات.
ولفت في هذا الصدد إلى أهميّة هذا البرنامج المتعلق بربط المستثمرات الفلاحية بالطاقة، الذي تمّ إطلاقه في 2020، باعتباره يندرج في إطار جهود تحقيق الأمن الغذائي. وفي ردّه على سؤال آخر يتعلق بالربط بالغاز الطبيعي في بعض المناطق بالمسيلة، أوضح الوزير أن هذه الولاية استفادت من عدة برامج عموميّة تهدف لإيصال الغاز لفائدة أزيد من 40 ألف مسكن بتكلفة تقدر بـ 14،9 مليار دج. تعرف نسبة تقدم تقدر ب73 بالمائة.
وفي سياق ذي صلة، أشار إلى أن «توصيل الغاز يتطلب توفير موارد مالية كبيرة، ومع ذلك فإن الدولة تبرمج كل سنة برامج ربط جديدة بالغاز لفائدة مختلف الولايات». وبالنسبة لربط بعض القرى بأولاد جلال، أكد أن نسبة إدخال الغاز الطبيعي بهذه الولاية الفتية بلغت 64 بالمئة، مشيراً إلى أنّه تمّ إحصاء حاجيات الولاية بما فيها القرى، و»سيتم التكفل بها تدريجياً حسب توفر الأغلفة المالية المتاحة».
على صعيد آخر، تعتزم الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار إنشاء أقطاب صناعيّة متنوّعة بالعديد من الولايات، حسبما أفاد به مديرها العام، عمر ركاش، (أمس) مؤكداً أن هذه المناطق ستساهم في خلق قيمة مضافة عالية وبناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة.
وفي كلــمة له خــلال يــوم إعلامــي نظمــته الوكالة لفائدة المتعاملين الاقتصــاديين حول إطلاق قطب متخصّص فــي إنتــاج الأدوات والمستلزمات المدرسية بولاية برج بوعريريــج، أوضــح ركاش أن الوكالة «تعمل حالياً بالتنــسيق الوثــيق مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري على تحضــير ظروف إطلاق أقطاب صناعيّة تدريجياً بالعديد من ولايات الوطن، على غرار قطب لصناعة الجلود والأحذية بولايــة المديــة وقطب صناعــة الملابس والنســيج بولايــة غليــزان وقطــب لصناعة قــطع الغيــار والمنــاولة بولايــة وهــران»،ـ مشيراً إلى أن «إنشــاء هذه المنــاطق المتخــصــّصة لا يعني إلغاء مزاولــة هذه النشــاطات في منــاطق أخرى».
ويضيف «ستساهم هذه الأقطاب، في بناء اقتصاد وطني أكثر تنوعاً واستدامة، كما ستشكل فرصة استثمارية حقيقية تسمح بإقامة نسيج صناعي متكامل قادر على تلبية الاحتياجات الوطنية وعلى التوجّه نحو التصدير مستقبلاً، فضلاً عن المساهمة في خلق قيمة مضافة عالية، وتشجيع نقل التكنولوجيا، وتطوير القدرات التصنيعية الوطنية».
أما بخصوص القطب الصناعي المخصّص لصناعة الأدوات المدرسية، والمرتقب إنشاؤه قريباً بمنطــقة «الرمــايل» بولاية بــرج بوعريــريج، أكد المســؤول بأنه سيساهم في «تعــزيز الإنتاج المحليّ وتقليل فاتــورة اســتيراد اللــوازم المدرسية التي تصل حســب تقديرات وزارة التجارة إلى ما بيــن 70 و 80 ملــيون دولار سنوياً، فضلاً عن تحقــيق اكتــفاء وطني فــي هــذه المواد»، مشيراً إلى أن هذا القطب، الذي يتربّع على مساحة 8 هكتار، يمكن توسعته بناء على تفاعل المستثمرين.
ويمثل هذا المشروع، الذي سيتمّ عرض أوعيته العقارية الأسبوع المقبل عبر المنصة الرقمية للمستثمر، دعامة أساسية لضمان تموين السوق المحلي وتوفير الأدوات المدرسية بأسعار معقولة، مما يدعم القدرة الشرائية للمواطنين، خاصة مع كل دخول مدرسي، كما سيشجع العديد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على الاندماج في سلسلة الإنتاج، سواء في تصنيع المواد الأولية أو في عمليات التوزيع والتسويق، مما «سيخلق ديناميكية اقتصادية قوية على المستوى المحلي والوطني في هذا الفرع من النشاط»، يضيف ركاش داعياً جميع المتعاملين إلى «إنجاح هذا المشروع الذي سيفتح الباب أمام إنشاء أقطاب أخرى».
وتمّ خلال اليوم الإعلامي عرض رؤية متكاملة حول فرص الاستثمار في مجال تصنيع الأدوات المدرسية، فضلاً عن مناقشة التحدّيات والعوائق التي تواجه المتعاملين الاقتصاديين والاستماع اليهم من أجل إيجاد حلول عملية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى