خبراء صينيّون: هدف النمو الصيني لعام 2025 يوازن بين الضرورة والجدوى

أكد خبراء صينيون، خلال «مائدة مستديرة اقتصادية»، بأن هدف النمو الاقتصادي الصيني البالغ نحو 5 في المئة للعام الحالي يأخذ في الاعتبار الظروف المحلية والدولية ويوازن بين الضرورة والجدوى.
وقال المسؤول في مكتب الأبحاث بمجلس الدولة الصيني هوانغ ليانغ هاو خلال أحدث جولة من المائدة المستديرة الاقتصادية الصينية، وهي منصة حوارية لكافة الوسائط الإعلامية استضافتها وكالة أنباء «شينخوا»، قال إن من الضروري الحفاظ على مستوى معين من النمو الاقتصاديّ لضمان استقرار التوظيف وتخفيف المخاطر وتحسين معيشة الشعب.
وأشار هوانغ إلى أنه ومنذ أن طرحت الصين حزمة شاملة من السياسات التدريجية العام الماضي، شهد الاقتصاد انتعاشاً كبيراً وتمّ تعزيز هذا الاتجاه الإيجابي وتوسيعه بشكل أكبر منذ بداية العام الحالي.
وقال هوانغ إنه وعلى مرّ السنين، تراكمت في البلاد العديد من العوامل الإيجابية والظروف المواتية للنمو، مضيفاً أن الاختراقات التكنولوجيّة الجديدة تظهر بوتيرة أسرع بينما يتسارع تطور الصناعات الجديدة ومحركات النمو، كما يتوسّع الطلب المحلي بسرعة ما يُرسي أساساً متيناً للتنمية المستقبلية.
وأعلن رئيس مجلس الدولة الصينيّ لي تشيانغ منذ ثلاثة ايام عن هدف النمو الاقتصاديّ السنويّ خلال تقديم تقرير عمل الحكومة إلى الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني للمداولة.
وفقا للتقرير، ستتبنّى الصين سياسة مالية أكثر استباقية وسياسة نقدية معتدلة التساهل، والتي قال هوانغ إنّها ستوفر دعماً سياسياً قوياً للنمو الاقتصادي.
وقال المستشار السياسي الوطني ونائب رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الجنوبية جين لي إن السياسة النقدية معتدلة التساهل ستساعد في خفض تكاليف تمويل الشركات وتعزيز السيولة.
ومن المتوقع أن تتلقى الصناعات الناشئة والقطاعات الاستهلاكية، بما فيها الذكاء الاصطناعي واقتصاد الارتفاعات المنخفضة والاقتصاد الرقمي دعماً أقوى ما سيضخ حيوية جديدة في التنمية الاقتصادية عالية الجودة في الصين، وفقاً لـ جين.