خفايا وكواليس

خفايا
قال مسؤول أمني أوروبي خلال مناقشة أولية في إحدى غرف البرلمان الأوروبي حول المجازر في الساحل السوري إن على الاتحاد أن يوجّه سؤالا للحكم الجديد في سورية عن روايته المتناقضة التي تقول إن المجازر ارتكبها مناصرون غير نظاميون مسلحون وإن القوات النظامية كانت تلاحق جماعات تحمل سلاحاً رفضت تسليمه. وهذا يعني أن تسليم السلاح ينطبق فقط على أبناء الطائفة العلوية بينما يسمح حمله والتنقل به علناً والذهاب مع السلاح إلى مناطق الآخرين دون أي اعتراض قانوني يوقفهم والمشكلة فقط أنهم استخدموه للقتل دون ترخيص. فهل هناك قانون يطبّق على العلويين وقانون آخر على أبناء طائفة الحزب الحاكم الجديد وهناك طوائف مسلّحة وطوائف منزوعة السلاح؟
كواليس
قال مسؤول عراقي إن كل الجهد الذي بذله الأميركيون لإقناع الحكومة بجدوى طرح مستقبل سلاح المقاومة العراقيّة قد تبخر مع المجازر المرتكبة في سورية لأن لا أحد يستطيع بعد ما جرى في سورية التحدّث عن إلقاء السلاح في العراق وربما أكثر في لبنان، حيث تصرّح الجماعات المؤيدة للنظام الجديد في سورية والتي ثبت أن النظام في أحسن الأحوال عاجز عن ضبطها بأنها تنوي الذهاب إلى لبنان وإلى العراق بهدف تدمير المقامات وقتل أبناء الطائفة الشيعيّة. وقد ثبت أن السلاح هو وحده ما يحمي هذه الطائفة من مصير أبناء الطائفة العلوية في سورية.