بكين مستعدة لحرب تجارية بل وحقيقية.. مع أميركا

فلاديمير سكوسيريف – «نيزافيسيمايا غازيتا»:
بسبب تصاعد التوترات في مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، بلغت زيادة الإنفاق الدفاعي في ميزانية الصين بنسبة 7.2%، لتصل إلى 1.78 تريليون يوان (246 مليار دولار). إنها أصغر حجمًا بكثير من الأميركية. ولكن الأرقام الرسمية، بحسب البنتاغون، لا تعكس الصورة الحقيقية لإنفاق الصين العسكري، فهو أعلى بنسبة 40%.
وفي حديث مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، قال الخبير العسكري، العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين: “قد تتضمن ميزانية الدفاع الصينية نفقات كبيرة على الطائرات المسيّرة. ولكن حاملات الطائرات مهمة جدًا أيضًا. وتملك الصين أيضًا أسلحة صاروخية نووية. لكن الصين لا تحتاج إلى صناعة الصواريخ فحسب، بل وتحتاج إلى بنية تحتية لها، منصات لإطلاقها، وتمويه هذه المنصات. ولا بد من مجموعة أقمار صناعية للقيام بعمليات استطلاع العدو المحتمل. وهذا ليس كل شيء، فالصينيون بحاجة إلى “مركبات إنزال”. وبعد كل شيء، إذا اضطروا إلى مهاجمة تايوان، التي يفصلها عن البر الرئيس مضيق، على مسافة 180 كيلومترا، فسوف يحتاجون إلى ما يكفي من سفن الإنزال”.
كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ظل ثابتًا على موقفه ورد على الأميركيين بفرض رسوم جمركية أعلى على المنتجات الزراعية الأميركية، خلاف زعيمي كندا والمكسيك اللذين توصلا إلى تسوية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد رفعه الرسوم الجمركية.
وقال خبير الشؤون الصينية الأميركي جود بلانشيت إن بكين لا تزال تأمل في التوصل إلى اتفاق مع ترامب لتجنب حرب تجارية أو “شيء أسوأ”. لكن السفارة الصينية في واشنطن قالت إن “الصين لن تتراجع، وهي مستعدّة لحرب تجارية أو أي حرب أخرى”.