أولى

إعلموا أنّ حربنا ليست مع السنة

 

محمد صادق الحسيني

 

السرطان التكفيريّ الذي عاث في الأرض فساداً وسفك دماء المسلمين قبل غيرهم.
مَن قرأ التاريخ يدرك جيداً أنّ الوهابيّة لم تكن يوماً إلا خنجراً مسموماً بيد أعداء الأمة، تنشر القتل والخراب حيثما حلّت، من الجزيرة العربية إلى الشام والعراق واليمن وكلّ أرض وطأتها. داعش، النصرة، وكلّ العصابات الإرهابية التي مزّقت بلادنا ما هي إلا امتداد لفكر ابن تيمية وابن عبد الوهاب، ذلك الفكر الأسود الذي لا يعرف إلا الذبح والتكفير.
اقرأوا كتاب الإرهابي الوهابي ابن غنام، تلميذ ابن عبد الوهاب، الذي فضح تاريخهم الدمويّ بلسانه، لتروا كيف كانوا يقتلون المسلمين قبل غيرهم، يدمّرون المدن، ويسفكون الدماء باسم الدين!
لقد بدأ تاريخهم بسفك دماء المسلمين السنّة في الجزيرة العربية ومحيطها بذريعة كفرهم، لم يرفعوا سلاحاً يوماً في وجه أعداء الإسلام، بل كانوا يتحالفون مع الدول الغربية ضدّ الدولة الإسلامية، طعنوها في ظهرها وهي مشغولة بمواجهة الهجمات الأوروبية، وقدّموا الفتاوى المزيفة بتفضيل “أهل الكتاب” على المسلمين ودولتهم بحجة أنهم مرتدّون أكفر من الكفار الأصليين، هذه سمتهم منذ نشأتهم في كلّ المواجهات التي تمّت بين الأمة وأعدائها، لم يتغيّر شيء فيهم. وهذا ما يقومون به نفسه اليوم في حرب غزة وهو ما يفعلونه في هذه اللحظة من مذابح في سورية ضدّ المسلمين تاركين العدو الصهيوني يسرح ويمرح ويحتلّ الأراضي في الجنوب السوري، تماماً كما فعلوه في الحرب العالمية الأولى وما قبلها وما بعدها.
لا تسمحوا للعدو بأن يخدعكم ويدفعكم إلى حروب الطائفية المتنقلة المقيتة، فأبناء سورية، من سنة وشيعة وعلويين ودروز ومسيحيين وغيرهم، يقفون معاً في خندق واحد ضدّ هذا الوباء الوهابي التكفيري كما ضدّ المحتلين الصهاينة.
لا تصدّقوا أنّ هؤلاء يمثلون السنة، بل سمّوا الأشياء بأسمائها إنّهم وهابية تيمية خدم الصهيونية، أدوات الفوضى والإرهاب والقتل باسم الدين.
وليعلم العدو الوهابي أنه سيدفع الثمن أضعافاً، ولن تجفّ الأرض من دم مرتزقته حتى يُقتل آخر إرهابي منهم.
شاركوها، ووحّدوا الصفوف ضدّ العدو الإرهابي الوهابي، ولا تجعلوه يمزقكم…
“ولا ينبئك مثل خبير”،
بعدنا طيّبين قولوا الله…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى