خفايا وكواليس

خفايا وكواليس

 

خفايا

علّق خبراء في الشؤون الدستورية على الإعلان الدستوري المؤقت في سورية، بالقول إن الإعلان الدستوري تجاهل كونه مؤقتاً وكونه لا يستمدّ شرعيته من الاستفتاء عليه ولا من تصديق هيئة منتخبة على أحكامه وقام بمعالجة قضايا يفترض أن ينتظر أمر حسمها إلى الدستور النهائيّ الذي سوف يُعرَض على الاستفتاء أو إقراره من مجلس نيابي منتخب. وبالمقابل في الإعلان الدستوري المؤقت كما هو حال سورية يحرّض المشترع على اعتماد أقصر مدة ممكنة لولايته لأنه غير مستند إلى أي شرعيّة منتخبة أو استفتاء وتوزّع فيه أقل نسبة ممكنة من الصلاحيّات، وعندما يحتاج الأمر إلى صلاحيات أوسع تعتمد لمدة ضيقة بشروط وقيود عديدة مثل تصديق هيئات أخرى عليها، بينما الإعلان الدستوري السوري ذهب إلى أوسع صلاحيات وأطول مدة معاً وألغى كل قيود ممكنة على ممارسة هذه الصلاحيات طيلة مدة الولاية بما يجعله دستوراً لنظام ملكي أو خلافة لخمس سنوات قد يصبح دستور خلافة كاملة بعدها وبدلاً من الديمقراطية الانتخابية يعتمد نظام البيعة المعمول به في الأنظمة الملكيّة.

كواليس

قال مرجع سياسي إن كلام رئيس حكومة الاحتلال عن البقاء في النقاط اللبنانيّة المحتلة وحديثه قبل يومين عن نهاية تطبيق وقف إطلاق النار والانتقال إلى التفاوض حول الطلبات المتبادلة، إذا أضيف لما يقوله الجانب الأميركي بلغة مختلفة لكن بالمضمون ذاته يضع لبنان أمام تحدّي نهاية المسار الدبلوماسي حتى لو استمرّت الحكومة بإنكار هذه الحقيقة. وسوف لن يطول الوقت حتى يجد اللبنانيون أنهم أمام أحد خيارين لا مكان للخيار الذي بنوا حساباتهم على أساسه، فإمّا القبول بالتفاوض السياسيّ مع الاحتلال أو اعتماد خيار المواجهة باشكالها المختلفة ومنها ما وصفه رئيس الجمهورية بخيار القوة سواء عبر الجيش أوالمقاومة أو كليهما.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى