أنشطة قومية

«الشعبية» بيوم شهيدها تزور بمشاركة «القومي» مرقد الشهيد السيد حسن نصرالله في بيروت

حمود: السيّد الشهيد نصرالله رافع راية المقاومة في المنطقة وكانت فلسطين القبلةَ الأولى لجهدِه وجهاده

عبدالعال: العهد والوفاء لمن كان مدرسة الوفاء لفلسطين وغزة والمظالم التي تلحق بشعب فلسطين ولمن أوصى بفلسطين ودعمَها

 

وفاءً وتكريماً للشهداء، ولروح الشهيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وبمناسبة يوم شهيد الجبهة الشعبيّة، وذكرى استشهاد عضو المكتب السياسي للجبهة محمد محمود الأسود (غيفارا غزة) ورفيقيه الحايك والعصمي، أحيَت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان المناسبة، بوضع إكليل من الورد على مرقد السيد نصر الله في بيروت، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب أعضاء من المكتب السياسي للجبهة، واللجنتين المركزية العامة والفرعية، وقيادة الجبهة في لبنان ومسؤولي الجبهة وأعضائها وأنصارها من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان وبيروت والأحزاب، والقوى الوطنية اللبنانية، وشخصيات وفعاليات وطنية واعتبارية لبنانية وفلسطينية.
وكان التجمع قد بدأ أمام النصب التذكاري للشهيد قاسم سليماني، وسارت مسيرة حاشدة، تقدّمها حَمَلة الأكاليل وأعلام فلسطين، ورايات الجبهة الشعبية، وصور السيد نصر الله وشهداء الجبهة.
ثم كلمة تقديم لنائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في لبنان فتحي أبو علي.

كلمة حزب الله

ثم ألقى معاون مسؤول وحدة العلاقات الفلسطينية في حزب الله عطا الله حمود، كلمة قال فيها: لم يكن السيد حسن نصر الله أميناً عامّاً لحزب الله، وقائداً للمقاومة الإسلامية في لبنان فحسب، بل تخطّت شخصيةُ السيد ومواقفُه الزمان َوالمكانَ، حتى بات رافع راية ِ المقاومة ِ في المنطقة، وكانت فلسطين القبلةَ الأولى لجهدِه وجهاده، وناصر السيد نصرُ الله قضايا الحق قولاً وفعلاً، فكانت المقاومة ُحيث يجب أن تكون، وعبرت إنجازاتُها الحدود، من لبنان َإلى سورية والعراق واليمن، وقبلها وبعدها فلسطين، حتى قدّم القربانَ الأقدسَ والأسمى باستشهادِه على طريق القدس. وقد استطاع السيد الشهيد أن يدمج ويزاوج وبشكل واقعي عملي بين التيار الإسلامي المقاوم والتيارات القومية واليسارية، وحيث وجد عرب شرفاء وأحرار كان رمزهم السيد الشهيد القائد حسن نصر الله».
وتابع، وها نحن اليوم أمام جبهة مقاومة أمانةَ السيد تقف بعزم وثبات بوجه ِأعدائها، تماماً كما أراد وخطط، حتى استحقَ بحقِ لقبَ سيد شهداء الأمة، كل الأمة.
كما وجّه حمود التحية للجبهة الشعبية وقيادتها للحضور في مرقد الشهيد السيد حسن نصر الله شهيد وحبيب فلسطين، وعاشق فلسطين وشعبها ومقاومتها، وقال: »إننا في المقاومة الإسلامية في حزب الله نقف مع فلسطين وشعبها ومقاومتها، وقدّمنا القادة الشهداء السيد نصر الله، والسيد الهاشمي، والآلاف من الشهداء والجرحى، على طريق القدس، ولن نتراجع عن دعم القضية الفلسطينية، ولن يثنينا أو يُرهبنا أحد. ولأننا من مقام السيد نوجّه التحية للمقاومة في غزة، والضفة والقدس، ولمحور المقاومة، وجبهات الإسناد في العراق واليمن، والتحية للشهداء والجرحى والأسرى».
وتابع، لقد صمد شعبنا الفلسطيني واللبناني في فلسطين، وجنوب لبنان صموداً أسطورياً في مواجهة العدوان الصهيونيّ على لبنان وفلسطين، وقدّموا الشهداء على طريق القدس، مؤكداً أن المقاومة ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني ومعه حتى تحقيق الانتصار.
وأشاد حمود بنضال وتضحيات الشعب الفلسطيني، في مواجهة العدوان والمشاريع التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وبتضحيات الجبهة الشعبية التي قدّمت كوكبة من قادتها ومقاتليها شهداء على طريق القدس في الجنوب اللبناني، خلال العدوان على لبنان وغزة، موجّهاً التحية للأمين العام للجبهة الشعبية القائد أحمد سعدات، وللأسرى والشهداء.

كلمة «الشعبية»

وألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عضو المكتب السياسي للجبهة مروان عبد العال، قال فيها: »إن يوم التاسع من آذار يوم لشهيد الجبهة، لأنه يوم الشهيد القائد جيفارا غزة محمد الأسود ورفقائه، تقديراً لتجربته الفدائية في المقاومة التي دمّر فيها كبرياء العدو في قطاع غزة، واعتبرناه يوماً خالداً، ورمزاً للبطولة والتضحية والفداء.
وأضاف: «وجدنا من الواجب أن تأتي فلسطين كلها إليك. يا سيد، الرفقاء اشتاقوا إليك، جاءك شهداء غزة وشهداء فلسطين رفقاء جيفارا والحايك وجورج حبش وأبو علي مصطفى ووديع وغسان كنفاني وأبو أحمد فؤاد ورفقاء القائد الصنديد نضال عبد العال وعماد عودة وسليمان ويوسف وإضاء، جاءك إخوة الشقاقي والسنوار ومحمد ضيف وأبو جهاد الوزير وصالح العاروري وإسماعيل هنية، جاءتك المخيمات لأنك صورة فلسطين سندها ومددها ووعدها روحها في روحك بقدسيتها وطهرها وعطرها وعبقها».
وشدد عبد العال على أن العهد يتجدد بوحدة الدم والخندق والهدف، ولأهل العهد والوفاء، ويتجدد لمن كان مدرسة الوفاء لفلسطين وغزة والمظالم التي تلحق بشعب فلسطين، ولمن أوصى بفلسطين ودعمها.
وتابع: «إن أهم تحدٍ هو انتصار الإرادة، فالخسارة الفادحة والتضحية لم تهزمها، حيث دمر الاحتلال وأباد وقتل، لكنه لم يهزم إرادتنا. ألقى عشرات القنابل كي يكسرنا ولكن الإرادة بقيت أقوى، لذلك لن تهزمنا ألاعيب السياسة الخبيثة، والفتن الطائفية والترويع الجهنمي الذي يستخدمه ترامب والرهان على أخذ القلاع بالقطعة ومن داخلها، عبر الضغط الصهيوني بقطع الماء والكهرباء، وإعاقة الإعمار والإغاثة في غزة؛ لإجبار أهلها على تركها وذلك لتمرير مشروعهم الأكبر بحسم الصراع في المنطقة».
وأردف: «إن التحدي الثاني هو استمرار المقاومة طالما الاحتلال جاثم على أرضنا الطاهرة، فإن المقاومة بسبب الاحتلال وليست سبباً له، طالما الاحتلال موجود فهي موجودة، ولا تزول إلا بزواله، وهي تعبير عن إرادة الشعب بالتحرر والتحرير، بينما التحدي الثالث يتمثل بالصمود والوحدة والبناء الوطني على أساس التحرر الوطني، وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني وإعادة بناء وحدتنا الوطنية، عبر استراتيجية شاملة لجبهة المقاومة تعيد ترتيب وضعها وبناء قدرات الفصائل خلال المرحلة المقبلة وإعادة صياغة معادلات القوة وقواعد الاشتباك، مستفيدة من التجارب التي اكتسبتها خلال الجولة الأخيرة من الصراع مع الحرص على إبقاء البوصلة فلسطين وخطها الثابت نحو القدس. هذه البوصلة التي هزت كيان الاحتلال من اليمن إلى العراق إلى إيران إلى لبنان التي خطها بدمه السيد والقادة العظام.
وختم مؤكداً بأن الهجمة الصهيونية تريد ترسيخ وتمديد الاحتلال في الضفة وعلى مختلف الجبهات، وإن الحديث عن اليوم التالي كما يدّعي المتآمرون والواهمون أنه بدون مقاومة وسلاح، أو بدون الشعب الفلسطيني، وهو لن يكون إلا فلسطينيا حراً بدون احتلال على أي أرض فلسطينية أو عربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى