«الوفاء للمقاومة»: لبنان ليسَ قابلاً للتطبيع مع «إسرائيل»

أكّدَت كتلةُ الوفاء للمقاومة أنَّ «لبنانَ لم يكن ولن يكونَ، الآن ومستقبلاً، قابلاً للتطبيع مع الإسرائيليين»، مشيراً إلى «أنَّ إسرائيلَ هي العدوّ النقيض للبنان وجوداً وهويّة ومصالح وستبقى كذلك».
وفي هذا الإطار، أكّد النائب حسين الحاج حسن، خلال احتفالٍ في بلدةِ الكرَك البقاعيّة، أنَّ «الولايات المتحدة ليست راعٍ فقط، بل هي شريكٌ كامل بالعدوان الصهيونيّ على لبنان، حيث تستمرُّ الاعتداءات والاغتيالات وعمليات القتل وتجريف الأراضي وحفر الخنادق وعمليّات الخطف والتدمير واحتلال ما تجاوز النقاط الخمس، وهذا عدوان إسرائيلي – أميركي».
وشدّدَ على أنَّ «الدولة مطالبة بالقيام بدورها والدفاع عن السيادة وعن أرض الوطن»، مشيراً إلى «أنَّ الاعتداءات استهدفت مواقعاً للجيش اللبنانيّ والعسكريين، وبالتالي الدولة معنيّة بالدفاع عن استقلالها ومؤسَّساتها وأن تكون حازمة».
وأكّدَ النائب علي فياض، خلالَ افطارٍ في بلدة حناويه الجنوبيّة «أنَّ البلاد تمرُّ في مرحلة حرجة، وكنّا نأمل أن تدخل في مسارٍ من التعافي، بيدَ أنَّ ذلكَ يبدو متعذّراً، في ظلِّ إستمرارِ الاعتداءات الإسرائيليّة، واستمرار احتلال العدوّ لأراضٍ لبنانيّة، والانقلاب على ورقة الإجراءات التنفيذيّة للقرار 1701، وفي ظلّ الآداء والسياسات والضغوط الأميركيّة، التي تبدو منسجمة مع الممارسات الإسرائيليّة وتسعى لتوظيفها واستثمارها سياسيّاً في الداخل اللبنانيّ». وقال «إنَّ المشهدَ يبدو جليّاً وواضحاً، إذ ثمّة تواطؤ أميركيّ – إسرائيليّ يسعى لتكريس مسار سياسي يشكل امتداداً للحرب التي شُنت على لبنان وعلى المقاومة».
أضاف «هذه هي دلالات ربط الأميركيين عمليّة إعادة الإعمار بشروط سياسيّة، وهذه هي دلالات السعي لإطلاق ثلاث لجان دبلوماسيّة وليس عسكريّة، لبحث ملفّات عالقة مع العدوّ الإسرائيليّ، وإنَّ ذلك كله، يتوَّج الآن، بالكلام الإسرائيليّ والأميركيّ، على حد سواء، عن تطلّعات تسعى إلى إدخال لبنان في مسار التطبيع مع العدوّ الإسرائيليّ، وزجّه في ما يُسمى منظومة اتفاقيّات السلام الإبراهيميّة، إلاّ أنَّه ومن ناحية أخرى، يجب ألاّ يغيب عن بالنا المشروع الإسرائيليّ التقسيميّ الذي يتهدَّد سورية بمحاذاة حدودنا الشرقيّة، والتطلّعات الإسرائيليّة للتمدّد إستراتيجيّاً إلى الفرات، وكل ذلك يعني بوضوح أن ثمّة مخاطر كبرى محدقة تحيطُ بلبنان».
وأكّدَ أنَّ «لبنان لم يكن ولن يكون، الآن ومستقبلاً، قابلاً للتطبيع مع الإسرائيليين»، مشيراً إلى «أنَّ إسرائيل هي العدوّ النقيض للبنان وجوداً وهويّة ومصالح وستبقى كذلك، وأنَّ المقاومة هي تيّار شعبيّ واسع وعريض، تعبِّر عن الأغلبيّة العدديّة للشعب اللبنانيّ، بحسب نتائج انتخابات العام 2022، وليس بمستطاع أحد أن يتجاوز هذه الحقيقة».
من جهّته، دانَ النائب إبراهيم الموسوي، خلالَ حفلٍ تأبينيّ في بلدة وادي أم علي – بيت مشيك البقاعيّة، الاعتداءات الصهيونيّة على سورية، مؤكّداً «ضرورة وحدة الأراضي السوريّة والتضامن مع الشعب السوريّ»، لافتاً إلى أنّ «العدوّ الصهيونيّ الذي يحظى بدعم مفتوح ومطلق من الولايات المتحدة الأميركيّة قد أخذ الضوء الأخضر بالمطلق ليمارس كلّ عدوانه وانتهاكاته الفاضحة ضدَّ سيادة كلّ الدول العربيّة، وهم يتكلّمون على أنَّهم سيذهبون إلى العراق أيضاً».
وأضاف «كلُّنا يعرفُ أنّ العدوان الإسرائيلي قد تمادى كثيرًا بعد حصول وقف إطلاق النار، وهذا العدوّ يمارس التغوّل بأعلى صوره، كلّ يوم لدينا شهداء، اليوم ونحن هنا ارتقى شهيدان في برج الملوك في القليعة في غارة إسرائيليّة، والآخرون سائرون في غيّ ضلالتهم فلا يدركون خطورة ما يجري من عدوان فاضح وغير مستعدّين أن يرفعوا شكوى وغير مستعدّين أن يدينوا».
وقال «لذلكَ نحنُ اليوم وإذ نرى هذا التغول ليس فقط في لبنان وإنَّما في سورية، عدوان مستمرّ على سورية وأنتم تقولون أنَّه لم يعد هناك من تهديد، هذا العدوان المستمرّ والانتهاك لسيادة لبنان وسورية، هذا التغوّل على سورية هو مدانٌ بأقصى العبارات وبكلّ الكلمات ونحن نُعلن من هنا أنَّنا نتضامن مع الشعب السوريّ، مع أهلنا في سورية ضدَّ العدوان الإسرائيليّ».