خفايا وكواليس

خفايا وكواليس

 

خفايا

قال مصدر يمني إن واشنطن ارتكبت حماقة كبرى بشنّ حرب على اليمن تحت سقف مرتفع يصل حد الالتزام بتأمين الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر دون دخول المساعدات إلى غزة تحت شعار إنهاء تأثير اليمن على الملاحة في البحر الأحمر. وهذا هدف عمل عليه الجيش الأميركي لأكثر من سنة دون جدوى وواشنطن لم تنتبه أن اليمن هو مَن بادر هذه المرّة لإعطاء مهلة للعودة إلى إجراءات المنع في البحر الأحمر، بينما كان التهديد اليمني بعد وقف النار بالعودة إلى الإسناد إذا عادت الحرب. وهذا يعني أن اليمن اختار الدخول مجدداً وفق حسابات وترتيبات لا شك في أن بينها احتمال الحرب الأميركية. وما لدى اليمن ليس مجرد القدرة على الصمود ومواصلة الحظر البحريّ بل مفاجآت جرى إعدادها لفرضية التصعيد الكبير.

كواليس

يقول مصدر أمني إنّه لا تسجل لدى الجهات المعنية الداخلية والخارجية أي تحرّكات من طرف حزب الله توحي بنيّة التصدّي لما يشهده جنوب لبنان من اعتداءات إسرائيلية موصوفة تفوق قدرة الناس على التعايش معها ولا تجاه ما يجري في شمال شرق لبنان من اعتداءات تفوق أيضاً قدرة الناس على التقبّل، وأن خيار الحزب واضح هو أن الدولة هي الجهة المسؤولة عن إدارة المواجهات دبلوماسياً وميدانياً وأن حزب الله قام بما عليه تجاه الدولة لتقوم بذلك كما طلبت وأن تصدّي الأهالي المشروع جنوباً وشمالاً يضع الدولة أمام مسؤوليتها لاحتضان هذا الموقف وقيامها بما يلزم. وقد ظهر أن لا غنى عن التصدّي الميداني شمالاً وجنوباً حتى ولو بخلفيّة تحريك الحلول السياسية التي تبدو إذعاناً واستسلاماً بصيغتها الراهنة. وطالما أن السعي لحوار حول الاستراتيجية الدفاعية موضع إجماع فإن حزب الله ينتظر هذا الحوار وما يُقال فيه بناء على التجربة الواقعيّة لمرحلة غيابه عن المواجهة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى