أنشطة قومية

الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني «فدا» يحيي ذكرى انطلاقته وإكليل زهر على أضرحة الشهداء في بيروت / مهدي: لنبق موحّدي البوصلة تجاه فلسطين دائمين على سلاحكم كتفاً إلى كتف لتحقيق الهدف الأسمى بتحرير الأرض

مراد: لعقد حوار وطنيّ فلسطيني شامل لوضع استراتيجية فلسطينية جديدة سياسية وكفاحية ومواجهة التحديات والمخاطر الراهنة

 

بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقته، قام الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” بوضع إكليل من الزهر على أضرحة الشهداء في بيروت، وفاءً لتضحياتهم وتأكيدًا على استمرار النضال من أجل تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية.
شارك في الفعالية ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب أمين الإقليم عضو المكتب السياسي ناصر حسون وعدد من قيادات “فدا”، وممثلين عن سفيري إيران وفلسطين والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية واللجان والاتحادات الشعبية اللبنانية والفلسطينية وشخصيات وطنية لبنانية وفلسطينية.
تحدّث خلال الفعالية عضو قيادة منطقة بيروت في “فدا” نسيم السقا مؤكدًا أهمية التمسك بالمبادئ والقيم التي ضحوا من أجلها.
وباسم منظمة التحرير الفلسطينية، تحدّث نائب إقليم لبنان لحركة فتح – أمين سر اللجان الشعبية في لبنان مشرف منطقة بيروت الدكتور سرحان سرحان، فهنأ قيادة وكوادر وأعضاء حزب فدا بذكرى انطلاقته. وأكد على الوحدة الوطنية التي يجب على كل فلسطيني التمسك بها في مواجهة العدوان الأميركي الصهيوني.

كلمة الأحزاب 
والقوى الوطنية اللبنانية

كلمة الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية ألقاها ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي، الذي قال:
نلتقي اليوم مع اكتمال خمسة وثلاثين عاماً على تأسيس الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني الذي اختار لنفسه “فدا” اسماً مختَصَراً ليرسل رسالة واضحة بأنه نشأ ليكون فداء لفلسطين. فطغى اللون الأحمر على علمه في دلالة واضحة على الدماء الزكية. ولكي يكتمل جمال المشهد، توسّطت العلم شجرة الزيتون المباركة التي هي توأم شتلة الزعتر، فشكلتا معاً جزءاً من هويتنا وتاريخنا وثقافتنا وحضارتنا.
وأضاف مهدي: في العيد الخامس والثلاثين لتأسيس حزب فدا، يخوض شعبنا الفلسطيني واحدة من معارك حرب الوجود، ليثبت مجدداً أنه ابن هذه الأرض، يتشبث بها، ويرفض التخلي عن أي شبر منها، صامداً في وجه المحتل وداعميه، مؤكداً أنه مهما مورست علينا الضغوط فإننا سنبقى متمسكين بأرضنا حتى لو كان الثمن أن نستشهد جميعاً.
وتابع مهدي: لم يكتفِ الاحتلال وأعوانه بحرب الإبادة التي مارسوها ضد أهلنا في قطاع غزة، أو التي تخاض الآن ضد شعبنا في الضفة الغربية. بل هناك حرب من نوع آخر تمثلت في استهداف وكالة الأونروا لأنها الشاهد الأممي الوحيد على الجريمة التي ارتكبت بحق شعبنا منذ أكثر من ست وسبعين سنة.
فلمن أراد إلغاء وكالة الغوث، عليه إزالة الجريمة المتمثلة باحتلال فلسطين وإقامة كيان عصابات الإحتلال غصباً على أرضنا.
فمن ارتكب الجريمة عليه تحمّل تبعاتها. فلا إنهاء للأونروا إلا بزوال الاحتلال وعودة شذاذ الآفاق من حيث أتى كل منهم. لتبقى حينها الأرض لمن دافع عنها وصمد فيها واستشهد في سبيلها بعد أن سلّم راية الجهاد إلى الأجيال التي لحقت به.
وأضاف مهدي: في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة فدا، كل التحيّة لرفقاء الشهيد علي حسين حرب، الذي ارتقى من قرية إشكاكا التابعة لمحافظة سلفيت، وهو يقاوم قطعان المغتصبين، متمسكاً بالأرض التي ورثها عن آبائه وأجداده. وليقول لكل الناس وكل الشعوب أن وديعة الدم التي تجري في عروق أبناء شعبنا هي حاضرة للرد إلى هذه الأرض، متى طلبتها وجدتها.
وختم مهدي قائلاً: دمتم جميعاً كما عهدناكم موحّدي البوصلة تجاه فلسطين، دائمين على سلاحكم، كتفاً إلى كتف في سبيل تحقيق الهدف الأسمى بتحرير البلاد والأسرى وجثامين الشهداء.

كلمة «فدا»

كلمة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” ألقاها عضو قيادة إقليم لبنان سعيد مراد فقال:
نلتقي اليوم في الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، هذا الحزب الذي تأسّس على مبادئ النضال الوطني والديمقراطي والاجتماعي، وظل وفيًا لقيم الحرية والعدالة والاستقلال الوطني. خمسة وثلاثون عامًا مضت، وما زلنا نواصل المسيرة، حاملين راية الكفاح، متمسّكين بحقوق شعبنا، ثابتين على مواقفنا رغم كل التحديات.
وقال: تمر قضيتنا الفلسطينية اليوم في واحدة من أصعب مراحلها، حيث يستمر الاحتلال “الإسرائيلي” في عدوانه الغاشم على شعبنا، بالقتل والتشريد والاستيطان والاعتقالات، في ظل صمت دوليّ وتواطؤ واضح من بعض القوى الكبرى.
إننا في حزب فدا نؤكد موقفنا الثابت بأن المقاومة بكل أشكالها حق مشروع لشعبنا، وندعو إلى توحيد الصف الفلسطينيّ وإنهاء الانقسام لمواجهة المخاطر المحدقة بقضيتنا. فالوحدة الوطنيّة هي سلاحنا الأقوى في مواجهة الاحتلال.
وتابع: نوجه التحية إلى شهدائنا الأبرار، الذين قدّموا أرواحهم فداءً لفلسطين، وإلى أسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال، الذين يسطّرون أروع معاني الصمود والتحدّي، وإلى جرحانا الأبطال الذين يعانون آثار العدوان، ولكنهم يواصلون النضال بعزيمة لا تلين.
وإذ رحّب مراد بقرار القمة العربية الطارئة في القاهرة اعتماد الخطة المصريّة لإعادة إعمار قطاع غزة، فإنه دعا إلى عقد حوار وطنيّ فلسطيني شامل تشارك فيه الفصائل الفلسطينية كافة لوضع استراتيجية فلسطينية جديدة، سياسية وكفاحية، لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة.
وأشار مراد إلى أن هناك ضغوطاً اقتصادية واجتماعية تتفاقم بفعل التقليصات المتواصلة التي تنفذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي تمثل استهدافًا مباشرًا لحقوق اللاجئين وحقهم في العودة. إننا نرفض هذه السياسات الظالمة، ونؤكد ضرورة أن تتحمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولياتهما تجاه اللاجئين الفلسطينيين، وأن يتم تمويل الأونروا بشكل مستدام بعيدًا عن الابتزاز السياسيّ. كما ندعو القيادة الفلسطينية إلى التحرك الجاد لحماية حقوق اللاجئين وتعزيز صمودهم في وجه هذه المؤامرات.
وختم قائلاً: إن حزبنا، حزب فدا، سيبقى صوت الحق والمقاومة، وسيظل منحازًا للطبقات الفقيرة والمهمّشة، مدافعًا عن حقوق العمال واللاجئين والشباب والنساء، مؤمنًا بأن فلسطين لن تتحرّر إلا بوحدة قواها الوطنية والديمقراطية. وإننا نجدّد العهد لشعبنا بأن نبقى مخلصين للمبادئ التي انطلقنا من أجلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى