الوطن

شقير تسلَّمَ مهامه في الأمن العام: سنُعزّز الثقة بين المؤسَّسة والمواطن

 

جرَت أمس مراسم التسليم والتسلّم في قيادة المديريّة العامّة للأمن العام بين اللواء إلياس البيسري وخلفه المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، في حضورِ وزير الداخليّة والبلديّات أحمد الحجّار وكبارِ الضبّاط في المديريّة.
ووعدَ شقير “بالعملِ لتحقيقِ الأهدافِ النبيلة والوطنيّة التي يسعى إليها الجميع”، ملتزماً “بمبدأ الشفافيّة والنزاهة والانضباط العسكريّ الذي كانَ ولا يزالُ يمثّلُ جوهر عمل الأمن العام وكل المؤسَّسات العسكريّة والأمنيّة”.
وأكَّد أنَّه سيعمل “على تعزيز الثقة بين المؤسَّسة “الأمنيّة الإداريّة والمواطن، وترسيخ مبادئ العدالة والنزاهة، والحرص على تطوير الأداء الأمنيّ بما يتناسب مع المستجدّات والتطوّرات التكنولوجيّة. وسنستمرُّ في التعاون مع المؤسَّسات الوطنيّة والدوليّة كافّة لتحقيق أعلى معايير الأمن والاستقرار”.
وشدَّد على ضرورة توجيه البوصلة إلى “حماية الأمن الوطنيّ، وهذا يقتضي تكثيف الجهود الاستخباراتيّة والأمن الاستباقيّ لكشف التهديدات والأنشطة الإرهابيّة وتطويقها ومنعها من تحقيق أهدافها، وطبعاً بالتنسيق المستمرّ مع الأجهزة العسكريّة والأمنيّة اللبنانية والتعاون مع أصدقاء لبنان، وتطوير تقنيّات الرصد والمراقبة والتدخُّل. وتعزيز ضبط ومراقبة المعابر الحدوديّة الشرعيّة البريّة والبحريّة والجويّة، ومكافحة الهجرة غير الشرعيّة وملاحقة شبكات الاتجار بالبشر، وهذا لا يتحقّقُ إلّا من خلال التطوير الدائم لآليّات التدقيق الأمنيّ الإلكترونيّ، التي تعملُ بشكلٍ ممتاز، لتسهيل إجراءات الدخول والمغادَرة من دون الإخلال بالأمن”.
وكانَ البيسري ألقى كلمة قال فيها “اليومَ، بكل اعتزاز وثقة. أسلّم راية المسؤولية إلى اللواء حسن شقير، مقتدياً بما زرعته في الخدمة في المديريّة العامّة للأمن العام، من قيَمٍ راسخةٍ ومبادئ سامية”.
أضاف “قطعنا في الفترة الماضية مرحلة محفوفة بالأخطار والتحدّيات الأمنيّة والإداريّة والاقتصاديّة والسياسيّة والاجتماعيّة، جرّاء الحروب في المنطقة، وتطوّرات الأوضاع في سورية والحرب على لبنان، الذي مرَّ بأسوأ الظروف وأكثرها حرجاً على المستويّات كافّة. على الرغم من كلّ الظروف والوقائع الحرجة التي مرت بها المديريّة العامّة للأمن العام، وما تعرّضت له من عدوان مباشر على مراكزها الحدودية، استمرَّت المديريّة في عملها من دون توقّف على المعابر البريّة، والجويّة والبحريّة، أو لجهّة تأمين الخدمات للمواطنين والمقيمين”.
وختاماً تحدّثَ الحجّار قائلاً “لقد باشرنا في الحكومة اللبنانيّة بمعالجة المشاكل الآنيّة ونعكفُ على وضع الخطط القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى، للنهوض الوطنيّ الكبير على مختلف الصعد (…) ويبقى همُّنا الأول، إزالة الاحتلال الإسرائيليّ عن أرضنا الطاهرة في الجنوب، ودورنا ودوركم أساسيان في تثبيت أهلنا في قراهم ودعم صمودهم بالتنسيق الكامل مع المؤسَّسات الأمنيّة والعسكريّة”.
وختمَ “سأكون معكم في كلّ الأوقات، ساهرين على أمن الوطن، باذلين أقصى الجهود لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، سأسعى إلى تحسين ظروفكم الحياتيّة وتحصيل حقوقكم الماديّة وتزويدكم بكلّ ما تحتاجونه من عتاد وعديد للارتقاء بهذه المؤسَّسة الوطنيّة إلى أفضل المستويات العالميّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى