وزيرة البيئة: لست مع وضعِ روزنامة لنزعِ سلاح حزب الله والمقاومة حقّ

أكّدت وزيرة البيئة الدكتورة تمارا الزين “التزام كلّ الوزراء، بغضِّ النظر عن ميولهم السياسيّة، البيان الوزاريّ وما نصَّ عليه بأنَّ سلاح حزب الله يناقش ضمن استراتيجيّة الأمن القوميّ، وهذه الأمور يحدّدها الداخل اللبنانيّ، ولا تُحدَّد على توقيت الخارج”.
وقالت في حديثٍ تلفزيونيّ “لستُ مع وضعِ روزنامة لنزعِ سلاح حزب الله، لأنَّ السياسةَ ابنة الظروف. وبالتالي، لا يُمكن القول إنَّنا يجب وضع روزنامة، بينما لا نعرفُ حتّى الآن ما إذا كانت إسرائيل ستنسحبُ من النقاط الخمس المحتلّة”.
واعتبرَت أنَّ “الجيش الإسرائيليّ بتعدّياته يُحرجُ الجيش اللبنانيّ والدولة اللبنانيّة”، مشيرةً إلى أنَّ “الأولويّة حاليا هي للانسحاب الإسرائيليّ، ثم إعادة الإعمار”، وقالت “لاحقاً، نرتّبُ أمورَنا الداخليّة بين بعضنا بعضاً”.
أضافت “أيُّ مواطن، بغضِّ النظر عن شكله التنظيميّ أو عن حمله السلاح، لن يقبلَ بالاعتداءِ عليه من دون أن يحرّكَ ساكناً، فالمقاومةُ حقٌّ ووجودُ الاحتلال يُعطي تلقائيّاً الحقَّ في المقاومة”، نافيةً “أن يكونَ قد طُرحَ خارجيّاً أيُّ ربطٍ بين إعادة الإعمار ونزع سلاح حزب الله”، لافتةً إلى أنَّ “الحديث كان عن الإصلاحات”.
وقالت “خلالَ النقاشِ في جلسات مجلس الوزراء، نفى الرئيسان جوزاف عون ونوّاف سلام أيَّ طرحٍ عن تطبيع مع إسرائيل بشكلٍ مباشر أو غير مباشر”.
وفي ملفِّ إعادة الإعمار والمؤتمر الذي سيُعقد في هذا الإطار، أكدَّت الزين أنَّ “توجّه الرؤساء الثلاثة يقضي بتجنُّبِ القروض والتركيز على الهبات”، وقالت “على إسرائيل أن تدفع لإعادة إعمار لبنان، استناداً إلى القانون الدوليّ الذي ينصُّ على أنَّ من يلوِّث هو من يعوِّض، ولكن سبقَ ورفضت إسرائيل التعويض بعد قصفها معمل الجيّة في حرب تمّوز 2006، على الرغمِ من إقرار الأمم المتحدة 850 مليون دولار للبنان”.