برّي عرضَ مع زوّاره شؤوناً تشريعيّة ونظامَ التغطية الصحيّة الشامل

بحثَ رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في تطوّر الأوضاع العامّة والمستجدّات السياسيّة وشؤونٍ وطنيّة.
واستقبل برّي وفداً من اللجنة الفرعيّة المنبثقة عن اللجان النيابيّة المشترَكة المكلَّفة دراسة اقتراح القانون الرامي لإنشاء نظام التغطية الصحيّة الشاملة الإلزاميّ وضمَّ الوفدُ رئيس اللجنة النائب بلال عبد الله والنوّاب: علي المقداد ، فادي علامة، عبد الرحمن البزري، سجيع عطيّة وعماد الحوت. وتناولَ اللقاء المستجدّات السياسيّة وشؤوناً تشريعيّة ولا سيَّما النتائج التي أفضت إليها اللجنة في اجتماعاتها لجهة درس اقتراح القانون الرامي إلى إنشاء نظام التغطيّة الصحيّة الشامل الإلزاميّ والتعديلات التي أُدخلت عليه .
وبعد الاجتماع قالَ عبد الله “هدفُنا الأساسيّ أن نعيدَ للشعب اللبنانيّ أمنه الصحيّ عبر التغطية الصحيّة ومن خلال المقاربة الجديدة هي أنَّ هناكَ رسوماً أعلى على بعض السلع المضرّة بالصحّة العامّة”، معرباً عن اعتقاده “أنَّ الحكومة قد أخطأت حين وضعتها في الموازنة، وسنعملُ بالتنسيق مع وزير الماليّة على تأجيلها لكي تكون من ضمن اقتراحنا وهذا الأنسب”.
ولفتَ إلى أنّه “سيكون هناك تعزيز للطبّ الوقائيّ وهناك تغطية صحيّة شاملة لكلّ من هو بحاجة على قاعدة السقفِ الذي يحترمُ كرامةَ المواطن اللبنانيّ الذي يعاني من سنوات من غياب التغطيّة الصحية الشاملة والكاملة، نأمل أن يكون هناك دعم مستمرّ لهذا الموضوع “.
وأردف “سوف نستكملُ جولتنا على الرؤساء لطرح هذا الموضوع”، مؤكّداً أنَّ “كلَّ هذا الأمر يجري بالتعاون والتنسيق مع وزير الصّحة الداعم لهذا التوجّه” وقال “هذه المقاربة يجب أن نصلَ إلى نهايتها الإيجابيّة قريباً لكي نعيدَ للمواطن اللبنانيّ المستوى اللائق من التغطية الصحيّة، لا قيمة لشيء في لبنان مع كلّ هذا الانقسام السياسيّ والسجال السياسيّ الكبير إذا لم يكن هناك حدٌّ أدنى من الحفاظ على كرامة المواطن بتغطيته صحيّاً”.
كما كان للنائب المقداد تصريحٌ تطرّقَ فيه إلى ما يجري على الحدود اللبنانيّة الشرقيّة مع سورية، وقال “هناك حدثٌ يتوالى منذ أكثر من ثلاثة أشهر على الحدود الشماليّة الشرقيّة للبنان و(أول من) أمس حصلَ اعتداءٌ كبير استهدفَ الأراضي اللبنانيّة والمنازل واستشهد طفل عمره 14 سنة وسقطَ عددٌ من الجرحى”.
وأضاف “دولةُ الرئيس برّي كان متابعاً لهذه الأحداث وحصلَ أكثر من اتصال معه الليلة (قبل) الماضية وأعطى توجيهاته وخصوصاً للجيش كي يكون هو الحامي الأساسيّ للحدود”.
وتابع “اليوم لبنان وخصوصاً المناطق الشرقيّة الشماليّة تتعرّض لاعتداءات من قبل بعض المسلَّحين الموجودين على الحدود والجيش تصدّى لهذه الاعتداءات وبتوجيهات من دولة الرئيس ومن قيادة الجيش اللبنانيّ قام الجيشُ بالردِّ بالشكل المناسب”، آملاً “أن تكون هذه الاعتداءات هي الأخيرة لأنَّ الوضع إجمالاً لا يحتملُ أيّ مشاكل وهناك أكثر من 130 ألف نسمة هُجِّروا من بيوتهم التي يملكونها في الأراضي السوريّة هم لبنانيّون هُجِروا من هذه القرى يجب أن يُعمل على حلٍّ لهذا الموضوع سريعاً لأنَّ الوضع لا يحتملُ أكثرَ من ذلك”.