رئيس الجمهوريّة أعطى توجيهاته للجيش للردِّ على مصادر النيران شرقاً

أكدَ رئيس الجمهوريّة العماد جوزف عون أنَّ «ما يحصل عند الحدود الشرقيّة والشماليّة الشرقيّة لا يمكن أن يستمرَّ ولن نقبلَ باستمراره»، مضيفاً «أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبنانيّ بالردِّ على مصادر النيران».
وذكَرت رئاسة الجمهوريّة، عبر حسابها على منصّة “إكس”، أنّ “الرئيس عون اتصل بوزير الخارجيّة يوسف رجّي، الموجود في بروكسل، وطلبَ منه التواصل مع الوفد السوريّ المُشارك في “المؤتمر التاسع لدعم مستقبل سورية”، للعمل على معالجة المشكلة القائمة في أسرعِ وقتٍ ممكن، بما يضمنُ سيادة الدولتَين ويَحُولُ دونَ تدهور الأوضاع».
تدابير أمنيّة استثنائيّة
وعن الأحداثِ على الحدود اللبنانيّة السوريّة في البقاع، أعلنت قيادة الجيش اللبنانيّ – مديرية التوجيه أنّه «بتاريخ 16 / 3 / 2025، بعد مقتل سوريَّين وإصابة آخر عند الحدود اللبنانيّة السوريّة في محيط منطقة القصر – الهرمل، نُقل الجريح إلى أحد المستشفيات للمعالجة وما لبثَ أن فارقَ الحياة».
وأضافت في بيان «على أثَرِ ذلك، نفّذَ الجيشُ تدابير أمنيّة استثنائيّة، وأجرى اتصالات مكثَّفة منذ ليل 16-17 / 3 / 2025 حتّى ساعات الصباح الأولى، وسلّم بنتيجتها الجثامين الثلاثة إلى الجانب السوريّ».
كما لفتت القيادة إلى «تعرّض قرى وبلدات لبنانيّة في المنطقة للقصف من جهة الأراضي السوريّة، فردّت الوحدات العسكريّة على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمنيّ»، مؤكدةً أنَّ «الاتصالات بين قيادة الجيش والسُلطات السوريّة مستمرّة لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدوديّة».
حزبُ الله ينفي علاقته
من ناحيته، نفى رئيسُ تكتُّل نوّاب بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن مسؤوليّة حزب الله عمّا يجري على الحدود اللبنانيّة السوريّة، لافتاً إلى «أن ما يجري «نتيجة قيام عدد من المسلّحين بالاعتداء على المواطنين اللبنانيين» ، مشدّداً على «ضرورة قيام الدولة اللبنانيّة بالدفاع عن هؤلاء المواطنين الذين يواجهون القصف والقتل».
وأشار في حديثٍ لـ”سبوتنك”، إلى أنَّ “المسلحين الذين قتلوا وجدوا داخل الأراضي اللبنانيّة بحسبِ ما أعلن بيان للجيش اللبنانيّ”، نافياً الحديث عن “دخول لبنانيين إلى داخل الأراضي السوريّة كما يتم الادّعاء”.
واعتبرَ أنَّ “ما يقومُ به الأهالي في البلدات والقرى الحدوديّة الشماليّة الشرقيّة هو محاولة للدفاع عن النفس ومن الضروريّ أن تتوقّفَ هذه الاعتداءات بسرعة”.
وفي ما يتعلّقُ بالإعتداءات “الإسرائيليّة” ضدَّ لبنان، أشارَ الحاج حسن إلى “أنَّ الدورَ الدبلوماسيّ والسياسيّ لم يُؤتِ ثمارَه وعلى لبنان أن يضاعفَ الضغط الدوليّ لوقفِ هذه العمليّات ضدَّ اللبنانيين”، متمنّياً أن “ينجحَ الجيشُ اللبنانيّ بتطويق كلّ ما يجري على الحدود”.
اتصالات الخطيب
وكانَ نائبُ رئيسِ المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى الشيخ علي الخطيب أجرى اتصالاً أمس برئيس الجمهوريّة وتداول معه في موضوع الأحداث الجارية على الحدود اللبنانيّة السوريّة في منطقة الهرمل.
وطالبَ الخطيب بـ”تعزيزِ وجودِ الجيش في المنطقة وحماية الأهالي وأرواحهم وممتلكاتهم والحؤول دونَ تطوّر الأوضاع إلى ما لا تُحمدُ عقباه”، معوّلاً “على حكمة رئيس الجمهوريّة لمواجهة هذا الواقع”.
وأكّدَ عون “أنَّ الجيشَ موجودٌ في المنطقة ويقومُ بواجبه ولن يألوَ جهدا في سبيل تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وكانَ الخطيب تلقّى اتصالاتٍ من عددٍ من وجهاء العشائر في البقاع “تمنّوا خلالَها على المجلس الشيعيّ القيام بما يلزم من أجلِ تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
تجدُّد الاشتباكات
وأفيدَ مساءَ أمس بأنَّ الاشتباكات تجدَّدت على الحدود اللبنانية – السوريّة في شمال مدينة الهرمل، بعد تعرُّضِ بلدة حوش السيّد علي لقصفٍ من الجانب السوريّ.