مواقف مندّدة باستئناف حرب الإبادة في غزّة: لفضح الشراكة الأميركيّة الصهيونيّة في المجازر

ندَّدت أحزاب وقوى وطنيّة وقوميّة بشدّة استئناف العدوّ الصهيوني لحرب الإبادة ضدَّ الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة واستهداف الأطفال والنساء والمدنيين العزّل وهم نيام، في وقتٍ يتعرّضُ فيه أهالي غزّة لحصار خانق وتجويع قاسٍ في انتهاكٍ صارخٍ لكلِّ القوانين الدوليّة والمواثيق الإنسانيّة.
وفي هذا السياق، اعتبرَ حزب الله «أنَّ قرارَ حكومة نتنياهو الإرهابيّة بالإنقلاب على وقف إطلاق النار واستئناف إشعال الحرب بشراكةٍ كاملةٍ مع الإدارة الأميركيّة وسط صمت دولي مخزٍ، يؤكّد أنَّ هذا الكيان المارق ومعه الإدارة الأميركيّة لا يحترمان أيّ تعهدات واتفاقات وأنَّهما وجهان لعملة واحدة متعطّشة للدماء ولا تعرف إلا لغة القتل والتدمير، كما يفضحُ ذلك حقيقة الإدارة الأميركيّة في سعيها المستمرّ إلى زعزعة استقرار المنطقة عبر العدوان على فلسطين ولبنان وسورية واليمن بدعمها المطلق لأداتها العسكريّة الصهيونيّة وسعيها لفرض سياسات ووقائع جديدة بقوّة النار».
وأكّد الحزب «وقوفنا الكامل والثابت إلى جانب المقاومة الفلسطينيّة الباسلة وأهل غزّة الشرفاء»، داعياً الشعوب العربيّة والإسلاميّة وأحرار العالم إلى» فضح الشراكة الأميركيّة الصهيونيّة في حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطينيّ»، مُطالباً «ما تبقى من المجتمع الدولي الحرّ، ومن الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظّمات الحقوقيّة والإنسانيّة بالتحرُّك العاجل لوقف هذه الجريمة المتمادية ضدَّ الإنسانيّة ورفع الصوت عالياً للجمِ التوحُّش الصهيونيّ الأميركيّ».
وأكّدَ أنَّ «العدو الصهيونيّ الذي عجزَ عن كسرِ إرادة المقاومة طوال خمسة عشر شهراً من الحرب الوحشيّة، لن ينجحَ في تحقيق ما فشل به عبرَ هذا العدوان المتجدّد من شطب القضيّة الفلسطينيّة العادلة أو تهجير شعبها خارج أرضه، وستبقى فلسطين قضيّة الأمّة المركزيّة، وستبقى غزّة عنوان العزّة والصمود، وسيبقى هذا الشعب قدوة لكل شعوب العالم في النضال من أجل الحقّ والمقدّسات».
ودانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية الاعتداء الصهيوني الغاشم على قطاع غزة وارتكابه مجزرة وحشية يندى لها جبين الإنسانية، استهدفت المواطنين الأبرياء من نساء وشيوخ وأطفال، ما أدّى الى ارتقاء مئات الشهداء وسقوط مئات الجرحى المدنيين.
وقال الأمين العام قاسم صالح في بيان: كلّ ذلك يحصل بموافقة الولايات المتحدة الأميركية التي تشنّ عدوانها على دول محور المقاومة في إيران واليمن وتزوّد العدو بأحدث وأخطر الأسلحة لممارسة إجرامها بحق الشعب اللبناني الباسل والشعب الفلسطيني الصامد، ضاربين بعرض الحائط الاتفاقات الأخيرة لوقف الأعمال العدائية ضدّ البلدين.
لقد بات واضحاً للعالم أجمع أنّ هذا الكيان المتفلت من كلّ القيم والأخلاق والقوانين لا يمكن الوثوق به ولا إبرام أيّ اتفاق معه.
وتأتي المشاريع التي أطلقتها الولايات المتحدة الأميركية بالتعاون مع الكيان الغاصب والرامية إلى تهجير أبناء غزة، والتي ووجهت برفض فلسطيني وعربي ودولي، دفعت هذا الكيان ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية لفرض أمر واقع جديد من خلال سياسة الأرض المحروقة والتدمير الممنهج لقطاع غزة .
وسأل صالح: ما الذي ينتظره العالم بعد هذه المجازر؟ ألا يستحق أهلنا في غزة العيش على أرضهم بسلام؟ انّ الدول العربية والإسلامية ودول العالم مدعوّة للوقوف في وجه مخططات الإبادة والتهجير والتدمير التي تستهدف أهلنا في قطاع غزة صوناً لأبسط الحقوق الإنسانية والحقوقية والدولية.
وختم صالح بالترحّم على أرواح الشهداء، وعلى رأسهم الشهداء القادة في حركة المقاومة الإسلامية حماس، قادة العمل الحكومي في قطاع غزة: الشهيد القائد عصام الدعليس رئيس متابعة العمل الحكومي، الشهيد المستشار أحمد الحتة وكيل وزارة العدل، الشهيد اللواء محمود أبو وطفة وكيل وزارة الداخلية، الشهيد اللواء بهجت أبو سلطان المدير العام لجهاز الأمن الداخلي في قطاع غزة.
كما نزفّ الناطق باسم حركة الجهاد الاسلامي المجاهد «أبو حمزة» المجاهد ناجي أبو سيف وعائلته وعائلة شقيقه غسان أبو سيف .
وتقدّم صالح من قيادتي حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي والى شعبنا الفلسطيني وأسر الشهداء بالتبريكات والتعازي الحارة.
كما حيّا المقاومين الأبطال الصامدين، مؤكداً أنّ مجاهدي فلسطين سيواجهون هذا العدوان الغاشم بشجاعة، ويجهضون جميع المشاريع التي تسعى الى تهجير أهل غزة الذين يتمسكون بأرضهم ويعلنون أنهم على استعداد كامل للصمود والاستشهاد ذوْداً عن هذه الأرض المباركة.
من جهّته، أجرى منسّق «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» معن بشّور، إثر اجتماع الحملة في مقر حركة «فتح» بمخيم مار إلياس، اتصالاً بممثّل حركة «حماس» في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، معرباً له عن تنديد كلّ أعضاء الحملة الذين يمثّلون العديد من أحزاب وفصائل وهيئات لبنانيّة وفلسطينيّ، بالعدوان الصهيونيّ المتجدِّد على قطاع غزّة واستشهاد أعداد كبيرة من أبناء القطاع وفي مقدمهم عددٌ من قادة حركة حماس في القطاع».
وإذ أعربَ بشّور عن تعازيه واعتزازه بـ»الشهداء القادة والمواطنين»، جدّدَ ثقته بـ»قدرة الشعب الفلسطينيّ ومقاومته الباسلة على مواجهة كلّ هذه الضغوط العدوانيّة الصهيونيّة الأميركيّة التي يتعرَّضُ لها شعبُنا الفلسطينيّ في القطاع المجاهد والضفّة المنتفضة والقدس الملتهبة بوجه تدنيس مقدّساتها».
ولفتت الحملة إلى أنَّ «عبد الهادي شكر للحملة الأهليّة تضامنها، وأكّدَ أنَّ هذا العدوان هو محاولة من نتنياهو لزيادة الضغوط على حركة حماس والمقاومة في غزّة لفرضِ شروط العدوان عليها من جهّة، كما أنَّه محاولة من نتنياهو للهروب من الأزمات الداخليّة المتصاعدة، ولا سيَّما إقرار الميزانيّة والتهرُّب من الملاحَقة القضائيّة ومواجهة أزمة عزل رئيس الشاباك وهو قرار يواجه معارضة شديدة داخل الدولة العميقة».
ودعا عبد الهادي «الأمّة كلَّها، بواقعها الرسميّ والشعبيّ وكذلك المجتمع الدوليّ بمؤسَّساته كافّة، إلى تحمُّل المسؤوليّة لوقف هذا العدوان الذي فاقَ كلَّ التوقّعات»، مؤكّداً أنَّ «المقاومة التي خرجت بعد 16 شهراً من العدوان الضخم أقوى، ستخرجُ أيضاً من هذا العدوان وقد ازدادت قوّةً وقدرةً على الصمود وأنَّ دماء شهدائها وجرحاها ستكونُ مدداً جديداً للصمود بوجه العدوّ ومخطّطاته».
واستنكرت «الجماعة الإسلاميّة» في لبنان بـ»أشدّ العبارات، المجزرة البشعة التي ارتكبها العدوّ الإسرائيليّ في قطاع غزّة بحقّ المدنيين، بعد خرقه السافر لاتفاق وقف إطلاق النار»
ورأت أنَّ «هذا العدوان المتكرِّر يُظهرُ بشكل جليّ الاستهتار التام بحياة الأبرياء، ويعكسُ نيّة العدوّ الإسرائيلي الاستمرار في انتهاك القوانين الدوليّة والقيَم الإنسانيّة من دون رادع، ما يستدعي تحرُّكاً عاجلاً من الأمم المتحدة لوقف هذه المجازر التي تُرتكب بشكلٍ ممنهَج ضدَّ الإنسانيّة».