مهمة فان غال محددة والخطأ فيها سيكلّفه منصبه
استعاد المدرب الهولندي لويس فان غال كثيراً من بريقه بعد أن قاد هولندا إلى ما قبل نهائي كأس العالم في البرازيل، فالطواحين لم يتوقع منها أحد تحقيق شيء، لكن مكر لويس حقق أكثر بكثير من المتوقع، ليكون انتقاله إلى مانشستر يوناتيد مدعوماً بهيبة كبيرة.
نائب رئيس مجلس إدارة مانشستر يونايتد إد وودور أعلن أمس على قناة النادي الرسمية أن المدرب فان غال يمتلك موازنة مفتوحة، وأن الهولندي يستطيع شراء من يشاء، لكنه حدد هدف ذلك بقوله «نريد أن تستعيد لقب الدوري».
تصريحات الإدارة في مانشستر يونايتد حددت الهدف بالفوز باللقب، وهي مقتنعة بالقدرة على تحقيق ذلك بسرعة لأنها ترى بحسب تلميحاتها أن عدم لعب الفريق في أوروبا يعد ميزة للشياطين الحمر، وبالتالي فإنها قد لا تتفهم أن يذهب كل الإنفاق سدى.
حتى الآن أنفق مانشستر يونايتد ما يقارب 75 مليون يورو على لاعبين اثنين هما أندير هيريرا ولوك شو، لكن يقال إن هناك مزيداً من التدعيمات في طريقها إلى الفريق، وتشير تقديرات الصحافة الإنكليزية إلى مبلغ يقارب 135 مليون يورو سينفقه لويس فان غال حتى نهاية السوق.
مبلغ كبير لم يعتد مانشستر يونايتد إنفاقه في السنوات الأخيرة، لكنه مبلغ سيعيد ترميم صفوف النادي الذي عانى كثيراً في الموسم الماضي تحت قيادة دايفيد مويس، وهذا الرقم نفسه سيضع ضغوطاً هائلة على المدرب الجديد.
لويس فان غال بتجاربه الماضية كان ينجح ويفشل، كان قادراً على الإبهار وقادراً على تخييب الظن، وخوضه الآن غمار أقوى دوري تنافسي في العالم مع عمل الآخرين بقوة على تدعيم صفوفهم، في ظل توقعات فوزه باللقب بسرعة تجعل مهمته معقدة.
نادي مانشستر يونايتد كعلامة تجارية أجريت برمجته حول صيغة الفريق الناجح الحاصد للألقاب، وموسم ثاني من دون ألقاب سيؤثر كثيراً في مكانته، وهذا ما تدركه الإدارة ولن ترضى بغير أهدافها، على رغم أن تشلسي وآرسنال وليفربول يعملون بقوة على تعزيز صفوفهم أيضاً، على رغم أن مدربي الفرق الأخرى يتفوقون بالخبرة في البريمييرليغ وبمعرفة لاعبيهم على لويس.
قناعة إدارة مانشستر يونايتد من خلال تصريحاتها واضحة بأن المال يستطيع شراء اللقب بسرعة، وأي إخلال بتحقيق هذا الهدف سيضع الإدارة تحت ضغط رهيب، فالفشل بإحراز البريميرليغ سيجعل قيمة النادي مهددة بعد رحيل السير أليكس فيرغسون، وسيتحدث الإعلام عن ضياع النادي عقب رحيل المدرب الإسكلتندي، وهي ظروف قد تدفع الإدارة إلى تغيير سريع جديد في المدربين خصوصاً مع التوقعات بأن دييغو سيميوني ويورغن كلوب وربما أنتونيو كونتي سيكونون متوفرين في صيف 2015.