دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
الموت تدبير إلهيّ مقصود غايته الإبداع إذا أخذنا الأشياء بحضورها الديني فعندما خلق الله الكون، وأكمله بالإنسان المجسّدِ في آدمَ، ومن ثَمًّ في حوّاءَ، خلق معهما الميل إلى الشكّ، وإلى المعرفة، وإلى عدم القبول بالأفكار الجاهزة.
ثم حرّم عليهما أن يقربا من شجرة المعرفة، فساورهما الشكّ، ومالا إلى المعرفة، وأكلا من ثمرها، فخالفا وصيّة الله، وعرَفا!
وعندما عرَفا حكم الله عليهما بالموت، وطردهما من جنّته!
ومنذ ذلك الحين والمشهد يتكرّر عبر طغاة العالم الذين يحكمون بالموت على ذوي الأفكار النيّرة، والخلّاقة، والمبدعة، بدءاً من سقراط وانتهاءً بسعاده.