تباين بريطاني في توقيت الخروج من الاتحاد الأوروبي
تباين بريطاني في توقيت الخروج من الاتحاد الأوروبي
المعارضة: لاطلاع البرلمان على خطة الحكومة
رأى وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، أمس، أن أمام بريطانيا الكثير من العمل، قبل تفعيل الإجراءات الرسمية للخروج من الاتحاد الأوروبي، لكن بمجرد أن تبدأ، لن تسمح المملكة بإطالة أمدها.
جونسون، أضاف، في مقابلة تلفزيونية: أعتقد أن الأمر المهم هو أننا، بوضوح، لن نفعلها قبل عيد الميلاد. وأظن أن أمامنا الكثير لنرتب أوراقنا وهو ما يجري حاليا. لكن بعدها، كما قالت رئيسة الوزراء، لا يجب أن تطول هذه العملية». وكان جونسون، ذكر، في الأسبوع الماضي، أن بريطانيا ستفعّل المادة 50 من معاهدة لشبونة، الخاصة بالاتحاد الأوروبي، لتبدأ عملية الخروج من التكتل في بداية العام المقبل. في حين أكد مساعدون لرئيسة الوزراء، تيريزا ماي، أن بريطانيا لن تبدأ في إجراءات الخروج هذا العام.
جاء ذلك في وقت، أكد فيه زعيم حزب العمال المعارض في بريطانيا، جيريمي كوربين، أن البرلمان يجب أن يطلع، بالكامل، على استراتيجية الحكومة للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال: هذه مسألة سياسية ضخمة. إنها أكبر قضية اقتصادية تواجه بريطانيا في حياتي، أو حياتك. وأعتقد، على أقل تقدير، أن البرلمان يجب أن يطلع بالكامل.
كوربين، رد على سؤال، في مقابلة تلفزيونية، عما إذا كان هذا التصرف ديمقراطيا، قائلا: لا أعتقد انه ديمقراطي. ولا أعتقد أنه قابل للاستمرار على الإطلاق. مضيفاً: إن «حزب العمال» أعد فريقا للخروج من الاتحاد، ليطالب بالمعلومات من الحكومة وليشارك، كذلك، في المحادثات.
وكان كوربين، أعيد انتخابه رئيساً لـ»حزب العمال»، أمس الاول. وبحسب النتائج الرسمية، التي أُعلن عنها خلال مؤتمر الحزب، في ليفربول، تم انتخاب الزعيم اليساري بنسبة تصويت كبيرة لصالحه.
ومن شأن هذا النصر، أن يعزز سلطته في الحزب المنقسم بقوة ويدعم نشاطه لدفع «حزب العمال» أكثر إلى اليسار، في خطوة، يقول كثير من زملائه، أنها ستسلبهم القوة وستتيح لحزب «المحافظين» الحاكم، التحرك بحرية لفصل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.