فشل تجربة «حيتس 2» التي حاكت اعتراض صاروخ إيراني
نفذت ما يسمى بـ«مديرية حوما» في وزارة الحرب في حكومة العدو بالتعاون مع «الوكالة الأميركية للدفاع من خطر الصواريخ MDA » تجربة اعتراض للمنظومة المضادة للصواريخ الباليستية «حيتس 2» في قاعدة «بلماخيم» الجوية وسط البلاد، بهدف اختبار قدرات المنظومة في حلّتها الجديدة.
وأكد مصدر صهيوني لموقع «والا» نجاح التجربة «جزئياً» ما يعني عملياً بحسب الموقع «الإسرائيلي» اعتراف بفشل التجربة.
قال رئيس مديرية «حوما» يائير هرمتي: «إن التجربة تخللها إطلاق صاروخ «هدف» من طراز «انكور» باتجاه البحر المتوسط حاكى تعرض «إسرائيل» لصاروخ إيراني من طراز «شهاب»، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب أياماً عدة من أجل دراسة النتائج النهائية.
وكانت تقارير إعلامية عبرية تحدثت عن أن «إسرائيل» استكملت سلسلة من التحسينات الجوهرية على منظومة الاعتراض المضادة للصواريخ البعيدة المدى «حيتس 2»، بحيث تكون قادرة على اعتراض صواريخ متوسطة المدى. وقالت صحيفة «هآرتس» إن الهدف من هذه التحسينات هو استكمال دائرة الحماية ضد الصواريخ التي توفرها منظومة «القبة الحديدية».
وفي الأصل، جرى تطوير «حيتس» للتعامل مع صواريخ من طراز «سكود» و»شهاب» بعيدة المدى، الموجودة بحوزة كل من سورية وإيران، فيما خصصت منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى مثل «كاتيوشا»، قبل أن تُدخل تعديلات عليها تسمح بمواجهة صواريخ متوسطة المدى مثل «فجر 5»، الذي يبلغ مداه 75 كيلومتراً. إلا أنه على رغم ذلك، بقيت طبقات الحماية «الإسرائيلية» من الصواريخ تعاني من فجوة تتمثل في الحد الموجود بين المدى الأقصى لـ»القبة الحديدية» والمدى الأقرب لـ»حيتس».
وبحسب «هآرتس»، فإن مديرية «حوما» في وزارة الحرب في كيان العدو، المسؤولة عن تطوير المنظومات الاعتراضية، قرّرت العمل على حلّ مرحلي وموقت يسدّ الفراغ القائم، من خلال إدخال تحسينات على منظومة «حيتس». وأوضحت الصحيفة أن الأمر يتعلق بمواجهة الصواريخ المتطورة التي يمتلكها حزب الله وسورية وإيران، وعلى رأسها «أم 600»، وهو صاروخ «دقيق يبلغ مداه نحو 300 كلم». ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني رفيع في وزارة الحرب قوله إن التحسينات التي أدخلت إلى «حيتس 2»، والمسماة «بلوك 4»، تتضمن تغييراً في برمجيات النظام كما في آلياته.
ووضعت الصحيفة تطوير «حيتس 2»، وقرار الكشف عنه من قبل المؤسسة الأمنية، في إطار «المعركة المعقدة القائمة الآن بين «إسرائيل» من جهة وإيران وحزب الله من جهة أخرى». وأضافت أنه: «كما أن سورية وإيران تستعرضان قوتهما الصاروخية من خلال المناورات المتتالية، فإن «إسرائيل» قررت نشر حقيقة تطوير منظوماتها الدفاعية».