دبوسي: نساعدهم في الاندماج بسوق العمل وصقل قدراتهم وتجاوز ظروفهم القاسية
شهدت قاعة المؤتمرات في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي حفل تخرج عدد من المتدربين والمتدربات من النازحين السوريين على بعض المهن التي توفر لهم الوسائل المهنية المساعدة على اندماجهم في سوق عمل البلد المضيف، بتمويل من مكتب الشعوب واللاجئين والهجرة وبشراكة بين وكالة التنمية الإقتصادية المحلية في شمال لبنان ليدا والمجلس الدنماركي للاجئين وبالتعاون مع الغرفة.
وألقى رئيس الغرفة توفيق دبوسي كلمة أشاد فيها بدور وكالة التنمية الإقتصادية المحلية ليدا وقال: «التزمت بتنظيم الورش التدريبية وتعاونت بشراكة مشكورة مع المجلس الدانمركي للأجئين في حس إنساني مشترك لتقديم المساعدة الممكنة لصقل المهارات لدى الضيوف السوريين من شباب وشابات وتجاوز ظروفهم القاسية التي يواجهونها في البلدان المضيفة، والتي نتمنى لبلدهم السلم والإستقرار والأمن والأمان، ومن الطبيعي أن تقف غرفة طرابلس ولبنان الشمالي الى جانب ضيوفنا وأشقائنا السوريين لتعزيز ثقتهم بذواتهم وصقل قدراتهم المهنية وليتأكدوا من دور طرابلس وما تختزنه من مواطن قوة تساعد في إعادة إعمار سورية في الوقت الذي تنتهي فيه ظروفها القاسية التي تمر بها».
أضاف: «نتوجه بشكرنا الخالص لأصدقائنا الدنماركيين ممثلين بشخص رئيس المجلس الدانمركي للاجئين في شمال لبنان أروند بركينوبوش ونكبر فيهم اهتمامهم بالشبيبة السورية النازحة من بلدها وطول باعهم في تنظيم ورش التدريب المهني والتي تساعدهم على توفير فرص العمل اللائق بهم، دون ان تفوتني الإشادة بالدور الحيوي الذي يقوم به الأستاذ سيمون بشاواتي في هذا المضمار».
ونوّه مدير عام وكالة التنمية الاقتصادية المحلية ليدا سيمون بشاواتي بدور غرفة طرابلس في «تعزيز الشراكة مع المجلس الدانمركي للاجئين والدور المتمم الذي تلعبه حاضنة أعمال الغرفة بيات ».
وقال: «إنّ مناسبة تخرج المتدربين والمتدربات من الشبيبة السورية النازحة من بلدها ليست إلا محطة من محطات التعاون والمسيرة مستمرة، وان الأدوات التقنية التي استخدمت خلال الورشات التدريبية ستوضع بتصرف المتدربين الآخرين الذين سيتم اعتمادهم كمجموعات كل حسب القطاعات المهنية التي سيتم التدريب عليها في الفترة اللاحقة».
وتخلل المناسبة عرض فيلم وثائقي عن نماذج من الذين استفادوا من ورش التدريب في مجالات فن الطهي وتصفيف الشعر والتعلم على الكهرباء وخلافها من المهن المساعدة على صقل المهارات.
وأثنى بركينوبوش، من جهته، على ما شاهده في الفيلم الوثائقي، شاكراً وكالة التنمية الاقتصادية المحلية ليدا على «نجاحها في تبني وتطبيق الورش التدربيبة وفقاً للبرنامج الدانمركي في المجالات المهنية التي وثقها الفيلم».
كما شكر رئيس غرفة طرابلس الذي «رعى واحتضن هذه المناسبة، وكافة الجهات المتعاونة مع المجلس الدانمركي لشؤون اللاجئين الذي يسعى بشراكة استراتيجية مع تلك الجهات الى تأمين محيط آمن للاجئين في لبنان».
وفي الختام، وزعت رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في غرفة طرابلس ليندا سلطان وعضو مجلس إدارة وكالة التنمية الإقتصادية المحلية ليدا كاتيا كارتينيان شهادات التخرج على كافة المتدربين والمتدربات السوريين الذين استفادوا من تقنيات التدريب التي توفرت لهم من خلال البرنامج الدانمركي.