دواء لعلاج الصرع حولها إلى شاعرة
يمكن أن تنتج من الأدوية الخاصة بعلاج الصرع، أعراض جانبية مختلفة غير مألوفة.
فمثلاً ظهرت لدى امرأة 76 سنة ، رغبة جامحة في كتابة الشعر من دون توقف. راجعت هذه المرأة الأطباء عام 2013 بسبب مشاكل في الذاكرة، إذ كانت تعاني صعوبة كبيرة في تذكر الطريق الذي يوصلها إلى منزلها، إضافة إلى حالات صرع أخذت تنتابها خلال السنتين الماضيتين.
بعد فحصها وإجراء التحاليل اللازمة، تبين أنها مصابة بـ «صرع الفص الصدغي» ووصفوا لها دواء «اموتريجين lamotrigine». هذا الدواء أنقذها من حالات الصرع ولكنه غير سلوكها، إذ ظهر لديها اهتمام غير مسبوق بالنصوص الأدبية والأشعار، وبدأت تكتب بين 10 15 قصيدة شعرية يومياً.
بعد ذلك بدأت هذه الرغبة بالأفول رويداً رويداً، ويقول الخبراء إن هذا الأمر يعرف بـ hypergraphia التي تمس عادة الأشخاص المصابين بالفصام. يمكن أن تسبب هذه النوبات بإعادة ترتيب الدوائر الكهربائية للدماغ، المرتبطة بمنظومة النطق والعاطفة وغيرها. هذه الدوائر تقع على مقربة من بعضها بعضاً. وعند حدوث النوبة تكون هذه الدوائر في حالة خمول، ولكنها تنشط جميعها بفضل العلاج، ما نتج منه رغبة جامحة في كتابة الشعر.