في ضوء جرحي
يا جرحاً طفيفاً
في غشاء القلب
ليتكَ أوغلت أكثر
أنا آخر النساء
الجريحات اللواتي
يتسلّقن أبراج غيابك
ويجرحن أصابعهنّ
وهنّ يحكن
ثلج عينيك
ثمّ يتمنّين
أن ينجبن منك
أطفال الغواية
أمس
رقص القلب
في شوارع المدينة
يعلن أنّ الله حيّ
وصلّى البكاء
منهمراً
في عقر داره
لأنّ عبء الكمال
قد سقط
عن شفتيّ
وكان الضوء
اليوم
لست أعلم
من ذا الذي سقاني
من نهر نسيانك
يا جرحه الطفيف
في غشاء القلب!
صوتي فقيرٌ
وخبز الغناء
حرائق
ينحتها الهوى
في الأبد
فليتكَ تركتَ
ما يكفي
من الخبز
والنار
لكنت طردتك بعدها
غاضبةً من حرقتي
ولوقف الوحي
شابكاً ذراعيه
قائلاً بمكرٍ: كاذبة
يا جرحاً طفيفاً
في غشاء القلب
أكتب إليك
لأنّ يديّ فارغتان
وما الوهم
إلّا حبر أصابعي
في غياب الجراح
زنوبيا