أولاد النجوم … هل يكرّرون سيرة آبائهم؟
عندما يكون الأب نجماً كرويّاً، لا شكّ بأنّ نصف الطريق قد عُبّدت أمام أولاده ليسيروا في نفس الطريق، البعض يتألّق ويزيد على تاريخ والده نجوميّة، والبعض الآخر لا يرتقي إلى نصف ما حقّقه والده وتركه من انطباعات جميلة في الأذهان، ومسألة التوريث الكرويّ عُرفت في لبنان والكثير من البلاد العربية، فماذا نقرأ في خبريات النجوم العالميّين الذين مهّدوا الطريق لأبنائهم للانخراط بقوّة في عالم المستديرة الساحرة؟ ويبقى أبرزهم في السابق، ابن الأسطورة الهولندي يوهان كرويف، الذي لعب في صفوف برشلونة من دون تألّق، ولم يقدر على مجارة أبيه لا في الأداء ولا في النجوميّة.
وحالياً، يتواجد في الملاعب أبناء نجوم عدّة يحاولون صنع تاريخهم الخاص بعيداً عن تاريخ الآباء، الذين كانوا في القمّة وبعضهم يشقّ طريقه بتألّق، نستعرضهم في التقرير:
تيموتي وياه
هو ابن الأسطورة الأفريقي الليبيري جورج ويا، الذي تُوّج بالكرة الذهبيّة الوحيدة في تاريخ اللّاعبين الأفارقة، وقّع أخيراً أوّل عقد احترافيّ له مع فريق باريس سان جيرمان ويبلغ من العمر 17 عاماً، ويتنبّأ الكثير من المهتمّين للّاعب الموهوب بمستقبل كبير.
جوستين كلويفرت
ظهر اللاعب الشاب جوستين كلويفرت نجل اللاعب باتريك كلويفرت 18 عاماً خلال هذا الموسم بمستوى متميّز برفقة فريق أياكس أمستردام الهولندي، وهو فريق والده الأم، ويأمل الوالد، نجم الثمانينيات، في رؤية نجله جوستين بين كبار أوروبا في المستقبل.
لانيس حاجي
هو ابن أسطورة كرة القدم الرومانية ومارادونا البلقان، جورجي حاجي، اللاعب السابق لفريقَي ريال مدريد وبرشلونة، صنع التاريخ حين أصبح أصغر قائد لفريق في الدوري الروماني عن عمر 16 عاماً. ويلعب ولده النجم لانيس حالياً، البالغ من العمر 19 عاماً، مع فريق فيورنتينا الإيطالي ويملك جنسيّتين، لكنّه فضّل اللعب لمنتخب رومانيا.
جيوفاني سيميوني
مؤخّراً، فكّر المدرّب الأرجنتيني دييغو سيميوني جدّياً باستقدام نجله البالغ من العمر 22 عاماً إلى فريق أتلتيكو مدريد، بعدما تألّق بشكلٍ لافت برفقة فريق جنوى في الدوري الإيطالي، لكنّ المنع من التعاقدات دفعه إلى التفكير في لاعبين آخرين. وبدأ جيوفاني سيميوني مشواره في الأرجنتين برفقة ريفربليت، ثمّ انتقل إلى إيطاليا في صيف العام 2016، وهناك تألّق بشكلٍ لافت، كما لعب للمنتخبات العمريّة الصغيرة في الأرجنتين.
إنزو زيدان
قرّر ابن الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، مدرّب فريق ريال مدريد الحالي، دخول تجربة جديدة عبر فريق ديبورتيفو ألافيس الإسباني بعيداً عن عباءة والده بعد سنوات أمضاها في ريال مدريد بين مدرسة الفريق والفريق الثاني، ولم يشارك إلّا في مباراة وحيدة مع الكبار. ومن الصدف الغريبة، أنّ والده بدأ اسمه في التألّق حين كان يبلغ 22 عاماً في العام 1995 وكان لاعباً في بوردو الفرنسي، وفي السنة نفسها ولد إنزو الابن الأكبر لزيدان.