وزيرا البيئة والثقافة وقّعا مذكرة تعاون لحل مشاكل بيئية
وقّع وزير البيئة محمد المشنوق ووزير الثقافة روني عريجي، في وزارة البيئة، مذكّرة تعاون لتنسيق العمل بين الوزارتين في الأهداف ذات الطابع البيئي، والثقافي، والذي سيساعد على حلّ كثير من المشاكل البيئية والتراثية والأثرية التي تعترض كلاً منهما.
ونصّت المذكرة على تحديد الأولويات في مجالات وسبل التعاون بين الوزارتين ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
حماية التراث الثقافي والطبيعي من طريق تفعيل التعاون في تطبيق اتفاقية الأونيسكو لحماية التراث العالمي والثقافي والطبيعي، والتعاون في حماية درب الجبل اللبناني، ومحافر الرمل والمقالع والكسارات من طريق التعاون ضمن المجلس الوطني للمقالع، والتعاون في إعداد مخطط توجيهي جديد للمقالع والكسارات».
وشدّد وزير البيئة المشنوق على «تحوّل الثقافة عند الناس إلى سلوك، ونؤمن بأنّه ما لم يتحوّل هذا الإيمان بالبيئة من ثقافة نردّدها على الألسن إلى سلوك نلتزم به، لا نكون قد حققنا شيئاً.
وأضاف: «إنّ البيئة في لبنان مع الأسف ليست في حالة جيدة، فظروفنا البيئية متفاقمة إن كان على صعيد الكسارات، أو التلوث، أو الهواء، أو المياه، أو مجاري الأنهار. ونحن نحاول المعالجة التي تأخذ أوقاتاً جوهرية من قدرات هذه الوزارة، إلا أننا نقدم عليها لأننا نؤمن أن «بيئتي وطني». وتابع: «إذا لم نستطع تحقيق هذا الشيء لن نصل إلى نتيجة بالنسبة إلى البيئة. وأذا أردنا أن نأخذ لبنان من شماله إلى جنوبه نشعر بوجود أخطار بيئية، ونحن همنا المواطن. وكما تعملون في وزارة الثقافة على الجوانب الثقافية في الإنسان، يهمنا التعاون معكم لتقديم الجوانب البيئية أيضاً التي يمكن أن نستفيد منها ثقافياً».
من جهته، أشار وزير الثقافة إلى أنّه «لسوء الحظ، وضع البيئة في لبنان ليس جيداً، لافتاً إلى «التكامل الكبير بين وزارتي الثقافة والبيئة، وهناك مواقع بيئية هي بحد ذاتها مواقع تراثية مثل وادي قنوبين المقدس الموضوع على لائحة التراث العالمي، وتقتضي المحافظة على مثل هذه المواقع مقاربة تراثية وبيئية. وآمل بأن تؤمّن المذكرة تفعيل العمل لنكون عمليين وليس فقط نظريين».