صباحات

شمس الشام نار حارقة على رؤس المعتدين، وظلال الياسمين وارفة بفيئها لملايين المحبّين. من لا يصدّق يجرّب ويختبر الخمير بالعجين.

عندما تفتح دمشق ذراعيها للزوّار تكون واثقة من انقشاع الظلمة وطلوع النهار. فهي لا تقامر ولا تغامر بمن أحبّها. تقول تعالوا إلى المسير وقد توثّقت من شدّ الإزار.

في باحات الحبّ والفرح التي يقدّمها معرض دمشق الدولي تكفي ضحكة الأطفال الممسكين هواتفهم وكاميراتهم كمحترفي تصوير، يلتقطون إشعاع النصر ويوثّقون لحظة النهوض من النعاس والتعب.

يشعر الحبيب بصباح من يحبّ ولو في ساعات المساء. ذلك من أسرار الياسمين.

تنطلق ثلاثة جيوش ومقاومة في ثلاث عمليات حروب كبرى، ويتقدّمون كالإعصار. ويحبّ الأميركيون وببغاواتهم الإلكترونية باللغة العربية تكرار جملة غير مفيدة «لا تنسيق». والجواب: إذا كان عظيم الإنجاز يتحقّق بلا تنسيق، فكيف لو كان هناك تنسيق؟

تلّعفر صباح صحراوي ومدينة عتيقة وشمس ساطعة تكتب على الرمل وتنقش على الحجر أنّ ما قاله أوباما إنه لن ينتهي قبل عشر سنوات، قد يسقط في عشرة أيام… وتلّعفر هي المعقل لمن لا يعلم.

الجيش اللبناني صباح مسك للوطن مهما كان المدّاحون منافقين. لا يمكن للمحبّ الصادق أن يقول فيه الهجاء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى