صباحات
صباحات
يحلّ الصبح شرقاً على لبنان بعدما حجبته غيوم طارئة فتشرق شمس المقاومة من وراء فجر الجرود متعانقين، رغم مكر الماكرين.
شمس الأضحى في وقفة مرجة بعلبك كانت ساطعة والناس قاشعة والحجاج نالوا بركة التضحية التي بذلوها من فلذات أكبادهم في معارك الشرف.
صباح العراق العزيز والمقتدر نقله نور المالكي وأبو مهدي المهندس وأشراف وأحرار المجاهدين بوجه الحملة المفتعلة لاسترضاء الأميركي والسعودي على أبواب الانتخابات طمعاً ببضعة آلاف من المصوّتين، ولو بالنيل من مقاومة ما بخلت على الميادين كلها بشبابها، وشكلت أنبل ما عرفه العرب.
عندما يقول السيد نصرالله أنه قصد دمشق ليلتقي الرئيس بشار الأسد طلباً لدعم قرار المعركة، وتحمّل حرج التفاوض لكشف مصير العسكريين المخطوفين، فكم يؤلمه في وطنيته أن يسمع تشكيكاً في نواياه حرباً وتفاوضاً كألمه لكلام بعض العراقيين الذين هبّ لتلبية نداء استغاثتهم يوم وصل داعش إلى مشارف بغداد، فله الصبح وله إشراقة شمس لا تغيب.
يُخفي بعض اللبنانيين سر الضغوط الأميركية لمنع حرب الجيش على داعش، ويخجلون انكشاف فضيحتهم، حتى قالها السيد ففقأ حصرمتهم في عيونهم، فبأي عيون سيلاقون ضوء الشمس؟
ينظر في عين الشمس ولا يرفّ جفنه مَن يعرف صدق حقيقته أو مَن بلغت وقاحته حد موت الخجل.
صباح الحرية يلقي نسيمه على الرئيسين ميشال عون ونبيه بري ويدعوهما للوحدة، كلما اشتدّ حر نور الشمس لاقته ملاطفة النسيم.