إطلاق «مايسترو للإنتاج الفنّي» في عالم الدراما السورية
دمشق ـ آمنة ملحم
رغم كلّ الصعوبات التي تشهدها الدراما السورية، والأزمات التسويقية التي تتعرّض لها، ما زال الدخول في عالمها مغرياً لدى الكثيرين. فلم تتوقف شركات الإنتاج عن الانطلاق من جديد تحمل أعمالاً درامية جديدة كلّ سنة، حيث تسجّل لجنة صناعة السينما والتلفزيون دخول 22 شركة إنتاج حديثة خلال السنتين الأخيرتين.
في هذا السياق، أعلنت شركة «مايسترو للإنتاج الفنّي» انطلاقتها في عالم الدراما خلال حفل فنّي أقامته في «شيراتون دمشق» أحياه الفنان بهاء اليوسف بحضور عددٍ من الفنّانين والإعلاميين السوريين، حيث ستبدأ باستقبال النصوص الدرامية لاختيار الأفضل والانطلاق به في عالم الدراما.
وفي تصريح أدلى به إلى «البناء»، قال ممثل الشركة عزام عليان إنّ شركة «مايسترو» جزء من المجموعة الكونية التي تضمّ عدداً من الشركات الاقتصادية والتجارية متعدّدة الخدمات. واليوم تنطلق لدعم الدراما السورية التي تعثرت نتيجة الضغوطات على البلد ككلّ، وعلى الفنّ السوري بشكل خاص.
وعن مغامرة الدخول في الفنّ في ظل الظرف التسويقي المتعثّر لفت عليان إلى أنّ التحدّيات التي تعرّضت لها المجموعة الكونية كبيرة وخاضت مغامرات كثيرة، فالدخول في الدراما أبسط أنواع المغامرة لأن الشعب السوري غامر بكلّ شيء لا سيما في ساحات الحرب. و شركة «مايسترو» ستعمل بغضّ النظر عن الربح والخسارة. وهناك خطة لتنتج خلال عام 2018 عملين أو ثلاثة كحدّ أدنى، وباب قبول النصوص مفتوح. كما تُقرأ حالياً عدّة نصوص وهي موضع تقييم.
وعلى هامش حفل الافتتاح أعربت الفنانة القديرة أنطوانيت نجيب لـ«البناء» عن سعادتها بإقامة حفلات لافتتاح شركات إنتاج في سورية، لا سيّما أنّ هذه الأجواء تعيدنا إلى الأيام الجميلة في سورية على حدّ تعبيرها. وتمنّت من الشركة أن تسعى إلى تقديم أعمال درامية على سوية عالية تليق بالدراما السورية وترفع من سويّتها.
كما قاسمت الفنانة مها المصري نجيب الأمنيات بطموحات عالية تقدّمها الشركة في مجال الدراما لتعود كما كانت في الفترة الذهبية، وأن تكون منصفة بحقّ الفنانين بعيداً عن استغلالهم، لا سيّما من ناحية الأجور.
ولفت المخرج باسل الخطيب إلى أن الدراما السورية بحاجة إلى كلّ شركة إنتاج جديدة لتكون رافداً لها بعد الانكفاء الخجول للدراما في الحرب، لا سيّما في هذه الفترة حيث أوشكت الحرب على النهاية، وبدأت البلاد تستعيد عافيتها. وهذه الافتتاحات من الدلالات على ذلك. متمنّياً للشركة التوفيق في خطّها الإنتاجي وتقديم أعمال تفيد الدراما وتعيد إليها الألق.
وأكّد الفنان ميلاد يوسف أنّ افتتاح أيّ شركة إنتاج جديدة لتكون رديفة للشركات القديمة المستمرّة أمر في غاية الأهمية لطرح كلّ ما هو جديد بشكل جديد. فالدراما بحاجة إلى شركات على الدوام. متمنّياً الاستمرار في انطلاقات جديدة لشركات الإنتاج كي تبقى الدراما السورية متميّزة وتحقّق حضوراً مختلفاً على الدوام.