مختصر مفيد

مختصر مفيد

التركي والأميركي والكردي والنصرة

تتحشّد بقايا الحرب السورية شمالاً، حيث يمسك الرباعي الأميركي التركي الكردي وجبهة النصرة بأجزاء من الجغرافيا السورية، وحيث يتغذّى بعضهم من بعض.

الطرفان الرئيسيان اللذان يستعملان الطرفين الآخرين للبقاء، هما النصرة والأميركيون، حيث تستعمل النصرة أزمة الأتراك مع الأكراد ويستعمل الأميركيون تطلع الأكراد لدويلة.

لمن يستاءلون عن كيف سيدير محور المقاومة رؤيته لاستعادة السيادة السورية تقوم معادلة المرحلة المقبلة على ثنائية منح الأتراك فرصة إنهاء النصرة قبل قيام محور المقاومة بالمهمة، ومنح مهلة للأكراد للدخول في العملية السياسية قبل الدخول بالقوة لتحرير المناطق التي يحتلونها.

إنهاء النصرة والكانتون الكردي مهمتان في منزلة إنهاء داعش ذاتها.

لن يستطيع الأتراك التملّص فنهاية النصرة مقبلة، إن لم تكن بأيديهم فتحت عيونهم.

لن يستطيع الأميركيون خوض حرب إمارة كردية في الشمال، وقد تركوا مملكة الأكراد تسقط في العراق.

سقوط الإمارة الكردية يعني سقوط عباءة البقاء الأميركي وذريعة البقاء التركي. وهو سقوط آتٍ بالسياسة أو بالإكراه ولا يقبل المساومة.

تفكيك الرباعي المتضامن على خطف السيادة السورية بعناوين مختلفة خطة وليس شعاراً وخطة لها مهل وليست مفتوحة للزمن.

عام 2018 هو عام نهاية الملف الأمني في سوريا بالتزامن مع إقلاع الملف السياسي.

ناصر قنديل

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى