الياس عشّي وقّع «دردشات» في أميون
وقّع، عضو هيئة منح رتبة الأمانة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، الكاتب الصحافي الياس عشّي، كتابه الجديد «دردشات»، بدعوة من مديرية أميون في الحزب، في قاعة عصام فارس في مبنى مجلس إنماء الكورة على بولفار الدكتور عبد الله سعادة في أميون، بحضور عضو المجلس الأعلى في الحزب المحامي جورج ديب، عميد الخارجية حسان صقر، منفّذ عام الحزب في الكورة الدكتور جورج البرجي، رئيس اتحاد بلديّات الكورة المهندس كريم بو كريم، رئيس بلدية عابا أمين خليل، الرئيس السابق لبلدية أميون المهندس عبد الله سعادة، مدير مديرية أميون المحامي عبد الله ديب، مدير جامعة «البلمند» في عكّار الدكتور الياس خليل، رئيس مجلس الإنماء المهندس جورج جحا، فاعليات وحشد من المدعوين.
استهل الحفل بالنشيد الوطني ثم نشيد الحزب، تبعه كلمة ترحيب وتعريف من تاتيانا عبيد أكّدت فيها أنّه منذ أنّ كان الإنسان وجدت المعرفة، فارتبطت ارتباطاً وثيقاً بأمور حياته كافة، يغوص في بحرها ليكشف حقيقة وجوده وحقيقة الكون.
ورحّب بِاسم منفذية الكورة ناظر الإذاعة د. هنيبعل كرم بعشّي والباحث جان داية، ورأى أنّ الكتاب «دردشات» من نوع الومضات الفكرية التي تمثّل عناوين كبيرة لمسائل متعدّدة، شائكة، ومصيرية، تنضوي تحت مظلة قضية واحدة تساوي وجودنا.
واستعرض محتوى هذه الومضات في ثمانية عناوين أوّلها سعاده القائد، القدوة، المعلّم، الملهم، المفكّر والفيلسوف، والمؤسس النهضوي لحزب أراد به أنّ يعيد إلى أمّة عظيمة عزّتها.
ثانياً، جغرافيا سياسية متنوّعة في وحدة واضحة حيث نقرأ فلسطين، والشام ولبنان. ثالثاً، عنوان تربوي حيث نرى الكاتب أباً مرشداً موجّهاً ناصحاً طلابه مبتكراً أساليب وتقنيّات إيجابية في فنّ التعليم. رابعاً، عنوان اجتماعي خاص نتعرّف فيه إلى الأمين الياس الأب الحنون المتواضع. خامساً، الأدب، فلا يحيد الياس عشّي عمّا تشربه من فكر سعاده. فيعتبر أنّ لا قيمة للأدب إن لم يشارك الناس همومهم وقلقهم وقضاياهم. من هنا، نقارب جانب الأدب والأديب المثقّف المهذّب ونطلّ على هذا الجانب في المؤلف، على رغم دردشاته الفنية أو التي تكاد لا تخلو واحدة منها، من طرفة أو معلومة أو حكاية ممتعة من تاريخ الأدب، نطلّ على قصائد حديثة أو نثرية تحمل من شغف هذا الرجل بالحياة الكثير.
ورأى الأديب والباحث جان داية أنّ الكاتب عشّي جمع معظم دردشاته المفرّقة بكتاب في الجملة. حيث بلغ عدد صفحات الكتاب 264 صفحة. وبذلك أعاد توضيب مقالاته من أرشيف جريدة «البناء» إلى جنّة رفّ المكتبة الخاصة.
ونوّه بإخراج الكتاب المتوازن بين شكله ومضمونه من جهة الترتيب والأناقة، لافتاً إلى اعتماد عشّي الإيجاز في صفحات كتابه، متوقفاً عند عناوين الدردشات الجذّابة المتّسمة بالقرابة والطرافة في أحيان كثيرة، واصفاً كتاباته المنوعة بالأحداث والصور، الطريفة والغريبة، بالنيوـ كلاسيكية.
وختم مستعرضاً ما كتبه عشّي في مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي أنطون سعاده، لا سيّما أن حفل التوقيع تحتضنه الكورة التي آمنت بعقيدة سعاده وفكره وانتمت إلى حزبه.
وفي الختام، وقبل أن يوقّع عشّي كتابه، قرأ الإهداء لزوجته صاحبة العينين الخضراوين. ثم قرأ كتاباً مفتوحاً من أميون إلى الشام التي تستعد لرفع أقواس النصر. ووجّه تحية إلى روح الشاعرة مي الأيوبي التي تركت بصماتها في كلّ مكان، واختارت الرحيل قبل ذكرى سعاده بأيام.