«القسّام»: على العدو أن يدرك حجم الحماقة التي يدير بها المواجهة مع المقاومة
لليوم الرابع على التوالي، تشهد المدن الفلسطينية ثورة فعلية للتنديد بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة، ويتوقّع أن تتجدّد المواجهات في محاور عدة منها نظراً للمطالبات الشعبية بالتحرك.
في الأثناء، توعّدت كتائب عز الدين القّسام قادة الكيان الصهيوني بأنها ستجعلهم يعضّون أصابع الندم على تقديرهم الأرعن لصمت المقاومة وطريقة إدارتها للمعركة.
وقالت القسّام في بيان لها أمس إن «على قادة العدو وصنّاع القرار لديه أن يدركوا حجم الحماقة التي يديرون بها المواجهة مع المقاومة».
وحول تصعيد قوات الاحتلال الأخير في قطاع غزة، دعت كتائب القسّام جماهير الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كلها، وجماهير الأمة وأحرار العالم لتعبر عن غضبها للقدس ولمسرى نبيها رسول الله ص وقبلة المسلمين الأولى.
وأضاف البيان «ليس غريباً على شعبنا أن يقدّم هذه التضحيات من أجل القدس والأقصى، وفي القلب منهم أبطال القسام الميامين الذين يرسمون بدمائهم الطريق نحو تحرير القدس، فمعركتنا من أجل القدس مستمرّة ساعة بساعة فوق الأرض وتحت الأرض، والآلاف من مجاهدينا يعملون ويعدّون على مدار اللحظة وفي أحلك الظروف تجهيزاً لمعركة تحرير القدس».
وأكد بيان القسّام ما يلي:
أولاً: نحيي انتفاضة شعبنا المستمرّة والممتدة، انتصاراً للقدس والأقصى، ورفضاً للقرارات العدوانية الباطلة التي تعطي للصهاينة حقاً في بلادنا وقدسنا، وندعو شعبنا للاستمرار في هذه الانتفاضة، وتفعيل كل سبل مقاومة الاحتلال ومواجهته، وسنكون مع شعبنا في كل مكان لنكتب معه قصة زوال هذا الاحتلال المجرم عن أرضنا ومقدّساتنا.
ثانياً: إنّ دماء شهداء شعبنا ومجاهديه الأبطال لن تذهب هدراً، ولن نفرّط بها، وسيدفع العدو فاتورة حساب عسير على ما اقترف من عدوان وغدر وإجرام بحق شعبنا وأهلنا، وعلى العدو أن يتحسّس موضع رأسه، وأن يعلم أنه سيدفع ثمن كسر قواعد الاشتباك مع المقاومة في غزة، وسيثبت مقبل الأيام للعدو عظيم خطئه وسوء تقديره لإرادة المقاومة وتصميمها.
ثالثاً: على قادة العدو وصناع القرار لديه أن يدركوا حجم الحماقة التي يديرون بها المواجهة مع المقاومة، ونعدُهم بأننا سنجعلهم يعضّون أصابع الندم على تقديرهم الأرعن لصمت المقاومة وطريقة إدارتها للمعركة.
على صعيد آخر، اندلعت مواجهات عنيفة عند مدخل رام الله الشمالي بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت أمس، مع 58 حالة إصابة جراء إطلاق الجيش الصهيوني الرصاص الحيّ والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في الضفة والقطاع.