يازجي: إذا كان المقصود ترهيبنا فنحن نرفض هذا المنطق
أقيم فى كنيسة الصليب المقدس للروم الأرثوذكس، في دمشق، قداساً ترأسه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، لمناسبة الذكرى الخامسة لاختطاف مطران أبرشية حلب للروم الارثوذكس بولس يازجي، ومطران حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم.
وأقيمت بعد القداس الذي حضره المستشار في السفارة البابوية في دمشق المونسنيور توماس حبيب، صلوات على نية عودة المطرانَيْن وفك أسرهما وإحلال السلام فى ربوع سورية.
وأكد يازجي أن سورية «هي أرض المسيحية الأولى». وقال «نحن متمسّكون بالوجود هنا مهما حاولوا أن يُرهبونا فنحن مغروسون في هذه الأرض، كما انغرس فيها يوماً ما المسيح».
أضاف يازجي «اذا كان المقصود من خطف المطرانين ترهيبنا، فنحن نرفض هذا المنطق، وكما كان آباؤنا سيبقى أبناؤنا. والمسيحية ولدت هنا في الشرق».
وأشار إلى أن «الأحداث الآثمة الأخيرة لم توفر كنيسة ولا مسجداً، ونار الإرهاب لم تفرّق بين شيخ أو كاهن، والمستهدف من وراء كل هذا هو الإنسان في هذا الشرق».
ودعا الله «أن يحفظ المطرانين الغائبين ويُعيدهما سالمين، ويُعيد كل مخطوف أو مفقود إلى أهله وذويه».
من جهتها، دعت اللجنة البطريركية التابعة لكنيسة السريان الأرثوذكس والمتابعة لقضية خطف المطرانين اليازجي وإبراهيم، جميع «صانعي السلام ودعاة الحرية وحقوق الإنسان، من رؤساء كنائس وملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات معنية بشكل مباشر أو غير مباشر بالشأن السوري، إلى متابعة هذه القضية وإبقائها حيّة في اجتماعاتهم وأذهانهم وقلوبهم».
وقالت في بيان «نحن كلجنة بطريركية مكلفة بمتابعة الملف الصعب والشائك لاستعادة كرامتهما وحريّتهما الإنسانية المسلوبة، نتعهّد بالاستمرار والعمل بجدّية ورباطة جأش وتفاؤل، بالرغم من كل التحدّيات التي عانيناها ونعاني منها، وبالرغم من الصعوبات التي تواجهنا لغاية الوصول إلى الهدف الأهم ألا وهو الحرية لمطرانَيْ حلب».