إبداعات أبناء يبرود ضمن مهرجان ريف دمشق الثقافي

حضرت إبداعات أبناء مدينة يبرود السورية في الفنّ التشكيلي والموسيقى، ضمن فعاليات مهرجان ريف دمشق الثقافي المقام حالياً، عبر حفل غنائي وملتقى فنّاني يبرود الثاني ومعرض الفنانين والموهوبين وذلك في المركز الثقافي في المدينة.

«جوقة صدى» التي تضمّ أطفالاً وشباباً من المغنّين والعازفين من يبرود أقامت حفلاً غنائياً على مسرح المركز بإشراف الموسيقيّ باسل حداد، وأدّت خلاله باقة أغانٍ تراثية سورية وطربية.

أما الملتقى والمعرض فضمّا أشكالاً فنّية عدة من التصوير الزيتي والرسم بالرصاص والفحم إلى النحت بمدارس فنية ذهبت إلى الواقعية والواقعية المفرطة والتعبيرية والانطباعية، عالج بعضها آثار الحرب على سورية، بينما احتفت أخرى بشخوص إنسانية وبالطبيعة الصامتة.

وقدّم النحّات الدكتور عماد رحمة خلال المعرض أعمالاً استلهمها من فنّ النحت السوري القديم معالجاً السطح بأسلوب تعبيريّ، ليخلص إلى المضمون الذي سعى إليه عن معاناة الإنسان وهو يخرج من رحم الألم، وعن المرأة المقيدة والمستسلمة لواقعها.

بينما هيمنت الواقعية المفرطة على أعمال الفنّان التشكيليّ سامر عبد الغني سواء في لوحات البورتريه والشخوص أو الطبيعة الصامتة، ليظهر مقدرته على نقل أدقّ تفاصيل الواقع. في حين عمد الفنان إيهاب عقيل إلى رسم مكوّنات تخصّ واقع مدينة يبرود في التراث ومن الحياة اليومية، مع تركيزه على اللون. كما تجلّى هذا النمط من الواقعية في لوحات الفنّان محمد حمود، إنّما باستخدام الفحم.

وتناولت الفنانتان منيرة حدّاد ورشا أندراوس في لوحاتهما المرأة التي تبحث عن حرّيتها بأسلوب رمزيّ تعبيريّ. بينما ظهرت ألوان الرصاص والفحم في أعمال الفنّانين همام جبور ويوسف الحسواني وتناولاً خلالها شخوصاً بشرية وأوابد أثرية.

وشاركت الفنانة نرجس عبد اللطيف بمنحوتة لامرأة عجوز تظهر على وجهها وفي نظراتها الحزينة آثار السنين كما التعب، في حين نحت لوحات الفنانة أريج الطبل إلى التجريد بأعلى درجاته مع الاعتماد على التضادّ اللونيّ.

مدير المركز الثقافي في يبرود شحادة السيد أحمد قال في تصريح صحافيّ: يضمّ ملتقى فنّاني يبرود مجموعة من الفنّانين التشكيليين لهم حضورهم على الساحة، إضافة إلى عدد من الفنانين الشباب، وذلك بهدف إظهار القدرات الفنّية والمواهب التي تحتضنها هذه المدينة.

أما معرض الفنّانين والموهوبين فهو يضمّ بحسب السيد أحمد مجموعة من خرّيجي كلّية الفنون الجميلة وطلابها والمعاهد الفنّية، مع مشاركة لأطفال تمّ تدريبهم من قبل طلاب يدرّسون الفنون في ورش عمل. لافتاً إلى أن هناك مساعي لتنظيم الملتقى والمعرض في أماكن أخرى للتعريف بالمستوى الذي وصل إليه الفنّ التشكيليّ في منطقة يبرود.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى