قائد الجيش من واشنطن: مستمرّون بتنفيذ المهمات الموكلة إلينا
نظّم السفير اللبناني في الولايات المتحدة الأميركية غبريال عيسى، حفل استقبال لقائد الجيش العماد جوزاف عون والوفد المرافق، حضره السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد وحشد من أبناء الجالية اللبنانية وفاعليات أميركية.
وشكر العماد عون السفير عيسى على تنظيم هذا اللقاء، مثنياً على «مواقفه الداعمة للجيش»، منوّهاً بـ «دور الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية ومدى ارتباطها بوطنها الأم»، وقال: «وجودكم في هذا البلد الصديق للبنان له أهمية كبرى، فأنتم سفراء لوطنكم هنا، تحملون همومه رغم بعد المسافة الجغرافية، لكنني واثق بأن ارتباطكم به عميق وقوي».
اضاف: «لبنان بحاجة لكم حتى ولو كنتم تعيشون في الغربة، وكل مواطن لبناني يستطيع مساعدة وطنه أينما وجد. وأنا واثق بأنكم لا توفرون جهداً في هذا المجال للمساعدة. نعلم جميعاً مدى انخراطكم في الحياة السياسية والاقتصادية الأميركية، وإذ نفتخر بما تحققونه وتنجزونه في هذا المجال، فإن لبنان ينتظر منكم مسؤولية أكبر في المساعدة عبر علاقاتكم وتواصلكم مع المسؤولين الأميركيين».
ولفت العماد عون الى أن «الولايات المتحدة الأميركية هي دولة صديقة للبنان، يهمها استقراره في مختلف المجالات، لذا فهي الداعم الأساس للجيش اللبناني، إيماناً منها بأنه الوحيد القادر على ضمان هذا الاستقرار»، مشيرا الى أن «90 من المساعدات التي يتلقاها الجيش مصدرها الولايات المتحدة الأميركية».
وتطرق إلى الوضع العام في المنطقة، خصوصاً في سورية وما له من تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية على الساحة اللبنانية، فأشار الى أنه «رغم ذلك، فقد شكل الجيش شبكة أمان للبنان واللبنانيين، عبر جهوده المتواصلة في حفظ الأمن والاستقرار».
وأكد أن «الجيش مستمر بتنفيذ المهمات الموكلة إليه، من حماية الحدود إلى الاستقرار الداخلي، رغم تشكيك البعض وللأسف بدوره وأدائه. نتابع مهمتنا متسلحين بإيماننا بقضيتنا وبمحبة شعبنا وهما أهم سلاح لنا».
وذكر أن «تاريخ المؤسسة العسكرية مليء بالشرف والتضحية والوفاء، وكنا أول جيوش العالم التي حاربت الإرهاب منذ العام 2000 قبل أحداث أيلول الأليمة، مروراً بمعركة نهر البارد، حيث قدّم الجيش 177 شهيداً، وصولا الى معركة فجر الجرود. وهنا أشكر الولايات المتحدة الأميركية على المساعدات العسكرية التي كان لها دور فاعل في القضاء على الإرهاب عسكرياً»، ولفت إلى أن «العالم بأسره يواجه الإرهاب وليس نحن فقط، لكننا استطعنا القضاء عليه، ولا نزال نلاحق أي خلية إرهابية تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في لبنان».
وحيا العماد عون الشعب اللبناني «المقيم والمنتشر في كل أصقاع العالم على وقوفه إلى جانب الجيش ودعمه له في كل مسيرته، خصوصاً في معركة «فجر الجرود»، وقال: «أنتم شركاؤنا في النصر الذي حققناه بدعمكم المادي والمعنوي».
وتابع: «الجيش يتابع مسيرة تطوير وحداته ورفع مستواها من خلال التدريب مع الأصدقاء الذين يدعمون المؤسسة العسكرية، ومن خلال استقدام عتاد جديد، وآخرها طائرات السوبر توكانو، إضافة إلى تطوير الطبابة وتعزيز دور المرأة»، محيياً «شهداء الجيش اللبناني»، مؤكداً أن «الجيش لن ينساهم ولن ينسى عائلاتهم».
وكانت كلمة للسفير عيسى، نوّه فيها بـ «دور الجيش اللبناني وتضحياته»، شاكراً للولايات المتحدة الأميركية «دعمها المستمر للجيش، خصوصاً السفيرة الأميركية في لبنان».