وزارة الصحة… غيض من فيض!
عمر عبد القادر غندور
ما كان معقولاً ان نتجاوز تجاوزات وزارة الصحة التي كشفتها وسائل الإعلام بشأن المخالفات المالية التي ارتكبتها الوزارة المذكورة عبر رفع توزيع السقوف المالية على المستشفيات الخاصة، وبحيث وزعت المبالغ استنسابياً عبر خفض سقوف المستشفيات الحكومية مقابل رفعها للمستشفيات الخاصة.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، حدّدت نقابة المستشفيات عدد الأسرّة في مستشفى لبنان الجعيتاوي على سبيل المثال بـ 130 سريراً، بينما حدّدت وزارة الصحة الأسرّة المعتمدة بـ 270 سريراً، وعدد الأسرّة حسب إفادة النقابة لمستشفى القديس جاورجيوس بـ 210 أسرّة وحدّدتها الوزارة بـ 310 أسرّة، ومستشفى لبيب الطبي 123 سريراً بينما حدّدت الوزارة عدد الأسرّة بـ 200 سريراً…! واعتبرت نقابة المستشفيات ان لا أسرّة في مستشفى منذر الحاج ومنحت له الوزارة 95 سريراً غير موجود.
وقد طاولت هذه الفضيحة أكثر من 14 مستشفى! وثمة فضيحة أخرى في إيراد وزارة الصحة سقوفاً مالية ونفقات لا تستوفي الشروط، فضلاً عن خلل فاضح في مستنداتها القانونية غير المكتملة، ولكنها حصلت على المطلوب لأنها تخصّ وزير الصحة القواتي غسان حاصباني وحزبه!
وفي حينه خرج الوزير حاصباني ليبرّر ويشرعن هذه الفضائح بالقول إنّ توزيع السقوف اعتمد معايير علمية تلحظ عدد الأسرّة في كلّ مستشفى وحجم الطلب وكلفة الاستشفاء وبشفافية عالية! طبعاً لم يتحدث وزير الصحة عن استدعاء جهاز أمن الدولة لمستشارة الوزير السيدة انجليك خليل للتحقيق معها في ملف بيع أدوية بطريقة غير شرعية يقوم بها أحد العاملين لديها وبموافقتها!
هذا غيض من فيض الفساد الذي قضى على سمعة وطن، ومن خلاله نتأكد أنّ اللبنانيين لا مقومات وطن لهم، واكتفينا بالثرثرة والكذب والفجور حتى يومنا هذا…!
وليس بالضرورة ان تكون بقية الوزارات على نقيض وزارة الصحة، حيث الجميع متساوٍ بهذه «المكرمات» المكلفة…
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي