الآلاف يتظاهرون في بوركينا فاسو تنديداً بالجيش

توعدت المعارضة في بوركينا فاسو أمس، الجيش بتظاهرات صاخبة تنديداً باستيلاء العسكر على السلطة، إذ احتشد آلاف المتظاهرين في قلب عاصمة بوركينا فاسو لينددوا بما وصفوه بانقلاب عسكري بعد يومين من احتجاجات حاشدة أجبرت الرئيس بليز كومباوري على الاستقالة.

وفي ردود الفعل الدولية رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي سيطرة الجيش على الحكم في البلاد، ولوحت فرنسا بفرض عقوبات على بوركينا فاسو معتبرة أن ما وقع هو انقلاب عسكري.

وكان الجيش في بوركينا فاسو أيد تولي الكولونيل إيزاك زيدا رئاسة الحكومة الانتقالية بعد تنحي الرئيس بليز كومباوري إثر احتجاجات واسعة ضد تمديد فترة رئاسته.

وأعلن زيدا تعليق العمل بأحكام دستور البلاد، مشيراً إلى أنه ستُشكل هيئة انتقالية بالتوافق مع جميع القوى السياسية الفعالة وتهيئة الظروف للعودة إلى النظام الدستوري كالمعتاد، مضيفاً أنه سينظر في الأمر ويحاول العمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والتوصل إلى اتفاق مقبول يتفق مع الدستور.

وبموجب الدستور يتولى رئيس المجلس الوطني البرلمان الرئاسة إذا استقال الرئيس بتفويض لإجراء الانتخابات في غضون 90 يوماً. لكن الجيش حل البرلمان وعطل العمل بالدستور.

وفي ميدان الأمة الذي شهد احتجاجات حاشدة هذا الأسبوع ندد قادة المعارضة باستيلاء الجيش على السلطة بينما حذر مسؤول بالأمم المتحدة من احتمال فرض عقوبات إذا وقف زيدا في طريق عودة الحكم المدني، وقال محمد بن شمباس رئيس مكتب الأمم المتحدة لغرب أفريقيا «نأمل في انتقال يقوده المدنيون بما يتفق مع الدستور.»

ورفض ائتلاف من أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني استيلاء الجيش على السلطة، بحسب بيان صدر عنهم، و جاء فيه: «تؤكد المعارضة السياسية ومنظمات المجتمع المدني مجدداً أن الانتصار الناجم عن الانتفاضة الشعبية ومن ثم إدارة المرحلة الانتقالية يخص الشعب ويجب ألا يصادره الجيش بأية حال من الأحوال»، وأضاف: «تؤكد مشاوراتنا مرة أخرى أن هذه المرحلة الانتقالية يجب أن تكون ذات طبيعة ديمقراطية ومدنية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى