زعيتر: مطلب لحماية البيئة وتأمين سلامة الغذاء
برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال غازي زعيتر، افتتحت وزارة الزراعة والمركز الدولي للدراسات الزراعية العليا المتوسطية المعهد الزراعي المتوسطي باري إيطاليا وشبكة المتوسط للزراعة العضوية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية الاجتماع العاشر لشبكة المتوسط للزراعة العضوية في فندق «مونرو» في حضور وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري، ممثل وزير السياحة حنا العميد، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة، رئيس لجنة الزراعة في اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان رفلي دبانة.
وألقى زعيتر كلمة لفت فيها إلى أن «وزارة الزِراعة اللُبنانيَّة تقوم منذ العام 2010 بِتَخصيص توزيع بعض المُدخلات المسموح استخدامها في الزِراعة العُضويَّة إِلى المزارِعين الحاصِلين على شهادة الزِراعة العُضويَّة، وتَكمُن أَهمية هذا الدَعم بتأمين مُدخَلات غير متوفِّرة في الأَسواق المحليَّة».
وتابع: لاحظنا أخيراً تزايد الاهتمام من قبل المستهلكين اللبنانيين بالحصول على المنتجات العضوية، لاسيما أمام التشدد في مواصفات التصدير والاستيراد للمنتجات الزراعية لا سيما في ما يتعلق منها بتدابير الصحة النباتية والحيوانية خاصة وسلامة الغذاء. لقد أَثبتَت الدِراسات أَن قِطاع الزِراعة العُضويَّة في بعض البُلدان النامِيَة موجهة نحو التَصدير إِلى الأَسواق الخارجية فقط دون التوجه نحو السوق الداخِلي، أَو أَنه قائم على الدعم الخارجي للزِراعة العُضويَّة، وبالتالي لا يكون القِطاع مركزًا على أُسُس صحيحة ومُستدامة. فمن أَجل تأمين استِدامَة قِطاع الزِراعة العُضويَّة، تعِد وزارة الزِراعة بالاستمرار بالقيام بدورِها وبفعالية أكبر، ومن هنا الحديث عن أَهم المعايير المُعتمدة لقياس جُهوزية وزارة الزِراعة وقِدرتها على المساهمة بنهوض قِطاع الزِراعة العُضويَّة في البُلدان حيثُ الاستهلاك المحلي مُتَطَوِّر وهي:
1 – النُصوص التشريعية الخاصة بالزِراعة العُضويَّة وأَهمها القانون الوَطني للزِراعة العُضويَّة والمُواصفات الوَطنية للزِراعة العُضويَّة.
2 – فريق عمل متفرِّغ لمتابعة قطاع الزراعة العُضويَّة.
3 – خطة وطنية للزراعة العُضويَّة متوائمة مع خطة وزارة الزِراعة.
4 – الدَعم المادي.
5 – وجود آلية للتنسيق والتشبيك بين جميع المعنيين.
وقال: لا شكّ في أن قطاع الزراعة العضوية في لبنان أثبت أنه مطلب لحماية البيئة وتأمين سلامة الغذاء وتحقيق المنافسة التصديرية، من هنا تبرز ضرورة تماشي وزارة الزراعة مع المتطلبات اللازمة للنهوض بهذا القطاع.
ثم انطلقت الجلسة الأولى حيث قدمت لينا البيطار عرضاً حول شبكة المتوسط للزراعة العضوية، وعرض مديرIFOAM EU إدواردو كووكو خريطة طريق التحول إلى النهج العضوي في الغذاء والزراعة.
أما الجلسة الثانية فكانت حول الزراعة العضوية في لبنان فعرضت رئيسة اللجنة الفنية للزراعة العضوية في وزارة الزراعة بولين عيد لعمل الوزارة وتطور القطاع، ثم عرض ميشال الياس فرام لرؤية مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية.
ثم تحدث مدير شركة الرقابة وإصدار الشهادات CCPB Middle East يوسف خوري، كذلك قدّمت المحاضِرَة في الزراعة العضوية ميريلا عون محاضرة الجامعة الأميركية. وفي الختام تمّ تقديم عرض لقصص نجاح في مجال الزراعات العضوية.