كي أستعيد وجهي
خصلةٌ عابثةٌ على كتف الشمس أنا
أغفو ليصحو جسدك العائم في دمي
ويباشر رقصه الحافي على جثة الأرق..
فقط بأنفاسك المتقطعة أهزم ما تبقى من صحوتي
وما تبقى من هذي الكأس
التي تترنّح أمامي على حافة الثمل..
تعال نمضِ قبل الأنين
قبل أن يصلبنا الحبّ على أخشابه المتآكلة
تعال نمتطِ شهوة هذا القلم
التي لا تقترف صهيل حريتها إلا عميقاً في رئتي..
نتمدّد على ذراع قصيدة
نتبختر كليل طويلٍ على سحب المسافة
نراقص بقع الضوء في جيوب الخطايا المهترئة!!
لم تندمل بعد ندب تموز من جمر عناقنا
ولم يشفَ كتف الليل بعد
من مذاق قبلتنا على ثغر الزقاق العتيق..
قبلةٌ تركها على عنق الوقت لتتحرّش بي كل حين
قبلةٌ ادخرتها لحزن الشتاء
ولصمت البرك المنسيّة على حواف الطرقات
قبلةٌ تصحو ما قبل الموت بقليل..
تتوالد كقافلة ضبابٍ في رحم السماء الفسيح
فأتكاثف أنا غيماً وأمطرني ناراً
لأستعيد وجهي من جديد..
ريم البندك