العبث يشعل الحرب
على مبدأ البلطجة وشريعة الغاب…بات العمل على العلن…و قرار أرعن غير معتمد على أهلية أو حق..صدر عن ترامب الذي تبرع بالجولان التي لا يملكها بأي شرعة أو حق من الحقوق…لإسرائيل التي لا تملكها أيضا..بأي حق من الحقوق…و كأنه يحيي بذلك أيام وعد بلفور عندما قدّمت فلسطين العربية من بلفور للصهاينة آنذاك وكلاهما لا يمتلكان شبراً منها…
وبالنسبة للشارع السوري… بات أيّ قرار من هذا النوع مصدراً للسخرية والضحك… لأن الحرب التي خاضتها سورية وحلفاؤها.. هذا بالإضافة لإثبات الوجود على الساحة الدولية واستمرار وصمود الدولة السورية رغم أنف كل من حاول المساس بها وبثوابتها.. كل ذلك يفرض واقعاً جديداً.. لم يُحسن ترامب التعامل معه لا بل أجّج جبهة لم تنطفئ يوماً… ولا عجب أو استغراباً من نقطة مهمة وهي أن هذا القرار قد يكون بمثابة إشعال فتيل حرب استعادة كل الأراضي المغتصبة…
الجولان أرض عربيّة سورية محتلة وقرار كهذا لا نعتبره أكثر من تصريح لا مسؤول من مسؤول أرعن يعيش في فضاء الأنا المتورّمة.. ناهيكم عن انتهاكه بإعلان كهذا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة..
رنيم الباشا – دمشق