اليازجي: القرار الأميركي الأخير حول الجولان اعتداء مباشر على سورية وللسوريين الحق بالردّ عليه السمّان: الجولان سيعود.. ونحن شعب يحترف صناعة النصر ويعرف كيف يحمي استقلاله ووحدة اراضيه
أقامت منفذية دمشق في الحزب السوري القومي الاجتماعي، إحتفالاً بمناسبة مولد أنطون سعاده في … تخلله تخريج دورة الشهيد أنس كركتلي لكرة القدم.
حضر الاحتفال إلى جانب رئيس المكتب السياسي في الشام د. صفوان سلمان، العميد حافظ يعقوب، عضو المكتب السياسي النائب في مجلس الشعب بشار يازجي، وكلاء العمد: مروان عازار خليل داوود، الرئيس الرديف للمحكمة الحزبية بسام نجيب، منفذ عام دمشق شادي يازجي وأعضاء هيئة المنفذية، منفذ عام القنيطرة صالح الحسين، عدد من أعضاء المجلس القومي، وحشد من القوميين والمواطنين.
كما حضر عن حزب البعث العربي الاشتراكي أمين فرع دمشق محمد حسام السمان ورئيس مكتب الشباب فايز الحموي على رأس وفد، مدير مدينة تشرين الرياضية حسين شاكر، رئيس نادي بردى محمد الحموي، الشيخ محمود العداي على رأس وفد، وعدد من الفاعليات التربوية والاجتماعية والثقافية.
قدم الاحتفال باسل جواد ورشى الحلاق.
كلمة البعث
وألقى أمين فرع دمشق في حزب البعث العربي الإشتراكي محمد حسام السمان كلمة أشار فيها إلى أنّ تجربة الجبهة الوطنية التقدمية هي تجربة سياسية فريدة تتميز بها سورية عن باقي الدول ولعبت دورآ مهمآ في مقاومة الضغوط والتحديات الداخلية والمؤامرات الخارجية ولا أدل على ذلك من قول السيد الرئيس بشار الأسد «بأنه لو لم تكن الجبهة موجودة لوجب علينا إيجادها».
وقال السمّان: «إن من يتنازل عن شبر واحد من أرضه أو يفرط بجزء من وطنه، هو خائن للشعب، وهذه بديهيات يؤمن بها كل سوري، وإن الجولان سيعود وعلى الأميركيين و»الإسرائيلين» ألا يظنوا واهمين بأن ارضاً سورية يمكن أن تكون يوما جزءاً من صفقة لعينة وخبيثة، فالجولان أرض سورية شاءت «إسرائيل» ام أبت، وسواء دعمتها أميركا أم لم تدعمها.
وأكد السمّان أن الإدارة الأميركية لا تمتلك اي حق أو ولاية في أن تقرر مصير الجولان العربي السوري المحتل، وإن أي إجراء أميركي ينطوي على الاعتداء على حق سورية في استعادة تلك الأرض المحتلة وممارسة سيادتها عليها هو عمل غير شرعي لا أثر له، وهو إخلال بالتزامات الولايات المتحدة الأميركية تجاه أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي.
وأردف: إن الصهاينة الذين يتودد لهم ترامب باستمرار لا يحق لهم ان يكونو على أرض فلسطين اصلاً والرئيس الأميركي بتغريداته التي تدعو إلى السخرية، لا يزيد ولا ينقص من حق السوريين على أرضهم، وإنما يعزز صورته الكاريكاتورية في نظر الرأي العام العالمي ويهين دولته نفسها التي وقعت على القرارات الدولية المعترفة بأن الجولان جزءآ لا يتجزأ من التراب السوري.
وختم قائلاً: نحن في سورية قد اختُبرنا في هذه الحرب الإرهابية التي كانت ضدنا، وأدرك العالم بأسره أننا شعب يحترف صناعة النصر، ويعرف تماما كيف يحمي استقلاله ووحدة اراضيه.
كلمة المنفذية
ثم ألقى كلمة المنفذية المنفذ العام شادي يازجي استهلها مرحباً بالحضور والحديث عن المناسبة قائلاً:
«الأول من آذار هو ميلاد النهضة القومية الاجتماعية، عقيدة وفكراً وهوية وقيماً، حضارة وتاريخاً إنه بزوغ النهوض الجديد، صراعاً في سبيل تحصين هويتنا وسيادتنا وتثبيت حقنا القومي.
هو ميلاد أنطون سعاده، زعيم الحزب السوري القومي الاجتماعي. هو شعاع ضوء شق الطريق لتأسيس الحزب فكرة وحركة تتناولان حياة أمة بأسرها لبناء الانسان الجديد.
هو احتفاء برسالة الحق والخير والجمال وبقيم الصراع دفاعاً عن حقنا ووجودنا».
وتابع «إن أمتنا تواجه احتلالاً مباشراً ومستتراً بأدوات داخلية وخارجية. تواجه إرهاباً وعدواناً مستمراً يقتل الانسان ويدمر العمران ويرمي الى طمس معالم حضارتنا العريقة التي هي رائدة الحضارات الانسانية، إن هذه التحديات هي الويل بعينه، ويل استشرفه باعث نهضتنا، ووضع لموجهته عقيدة حيّة وأطلق حركة الصراع في خطة نظامية».
وأضاف «في آذار تتزاحم المناسبات، في الثامن منه عام 1963 انتقلت الدولة في الشام من حالة التشرذم والصراعات الداخلية الى حالة التوحد والقوة، وبدأت دمشق تاريخ اثبات نفسها وقوتها اقليمياً ودولياً، وبدأ بناء المؤسسات لينعم الشعب بالتعليم والطبابة المجانيين وبالتطوير العلمي والثقافي والفني.
وفي آذار ايضاً للمرأة والأم حصة التكريم ففيه عيدي المرأة العالمي والأم وقد قال الشاعر حافظ ابراهيم «الأم مدرسة اذا اعددتها أعددت شعياً طيب الأعراق».
أما المعلم الجندي المقاتل في ساح المعرفة، مربي الأجيال، فله من آذار اضاءة نور على يده تتربى الأجيال وله تحية الاجلال والتقدير».
وقال «في آخر آذار يوم الارض التي من أجلها يضحي أبناء الوطن بالغالي والنفيس، في جنوبنا السوري، فلسطين، وكل شبر من الأرض السورية، الأرض أمانة في أعناق ابناء الوطن ولن نفرط بشبر واحد من وطننا، سورية الحبيبة».
واعتبر «أن القرار الأميركي الأخير حول الجولان هو اعتداء مباشر على سورية وللسوريين الحق بالرد عليه».
وختم «اننا اليوم وباحتفالنا في عيد ميلاد المؤسس، نخلد شهيداً من شهداء امتنا. عبد طريق النصر بدمائه الذكية، شهيد المناقب والعقيدة، شهيد القدوة والبذل، شهيد جماعة لم تفضل يوماً أن تترك عقيدتها وايمانها وأخلاقها لتنقذ جسداً بالياً لا قيمة له».
وقد تضمن برنامج الاحتفال المباراة الختامية لبطولة كأس الشهيد أنس كركتلي بين فريقي مديريتي الميدان ودمشق الجديدة ألهبت المدرجات حماساً وانتهت بفوز مديرية الميدان.
تلاه استعراض لكافة فرق مديريات المنفذية ولفصائل أشبالها، وعرضاً لفصيل نسور الزوبعة في المنفذية.
وشاركت منفذية القنيطرة بفقرة مميّزة لأشبالها وقدّم أشبال دمشق عرضاً مسرحياً وفقرة دبكة.
واختتم الحفل بعرض فيلم عن الشهيد أنس كركتلي وتكريم عائلتي الشهدين أنس كركتلي وطارق العيد، قبل أن يتم تتويج الفرق وتوزيع ميداليات لكافة اللاعبين الذين شاركوا بمباريات البطولة على مدى ثلاثة أشهر.
وخلال الاحتفال قام رئيس المكتب السياسي في «القومي» د. صفوان سلمان بتسليم أمين فرع دمشق في «البعث محمد حسام السمان وعضو قيادة الفرع فايز الحموي بتقديم دروعاُ تقديرية لهما.