الأمم المتحدة تُحرج السعودية والإمارات بتصريحات مفاجئة
انتقد مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، السعودية والإمارات بسبب تقديمهما نسبة متواضعة من مئات الملايين من الدولارات، التي تعهدتا بتقديمها قبل نحو خمسة أشهر للمساهمة في جهود إنسانية في اليمن.
وكانت كل من السعودية والإمارات قد تعهدت بدفع 750 مليون دولار في مؤتمر للأمم المتحدة في شباط، كان يسعى لجمع أربعة مليارات دولار، لكن السعودية لم تقدّم حتى الآن سوى 121.7 مليون دولار، بينما قدمت الإمارات نحو 195 مليوناً، وفقاً لأرقام المنظمة الدولية.
وقال لوكوك، لمجلس الأمن: من أعلنوا أكبر التعهدات – جيران اليمن في التحالف – لم يقدموا حتى الآن سوى نسبة متواضعة مما وعدوا به ، موضحاً أنه «نتيجة لذلك جمعت المنظمة 34 فقط من قيمة التعهّدات مقارنة بنسبة 60 في نفس الفترة من العام الماضي».
وذكر سفير السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، أن المملكة دفعت أكثر من 400 مليون دولار للأمم المتحدة ومنظمات مساعدات أخرى هذا العام .
وأضاف للصحافيين أن السعودية وحدها دفعت أموالاً من أجل اليمن في 2019 أكثر من أي من المانحين الآخرين .
وقالت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة إن الإمارات تعمل حالياً مع الأمم المتحدة في ما يتعلق بتفاصيل التزام عام 2019 لتحقيق أقصى إفادة ممكنة للشعب اليمني وأنها قدمت مساعدات لليمن بقيمة 5.5 مليار دولار .
وتصف المنظمة الوضع في اليمن، حيث أودت الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام بحياة عشرات الآلاف وتركت الملايين على شفا المجاعة، بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في 20 حزيران، إنه بدأ تعليقاً جزئياً للمساعدات في اليمن مرجعاً القرار إلى الفشل في التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين بشأن إجراءات المراقبة الرامية للتأكد من وصول الغذاء لمستحقيه. ويؤثر القرار على 850 ألف مواطن في العاصمة صنعاء.
وأبلغ ديفيد بيزلي المدير التنفيذي للبرنامج مجلس الأمن: ظللنا نتفاوض طوال الليل ولدينا الآن اتفاق من حيث المبدأ، لكن لم يتم التوقيع عليه بعد .
وأضاف أن البرنامج قد يتمكن بمجرد التوقيع من توزيع الأغذية في صنعاء خلال أيام .