مصادر تعتبر المنفذي مجموعة مسلحة مستقلة
رجحت القناة الثانية في تلفزيون العدو أن يكون منفذو عملية الخليل التي قتل جراءها مستوطن وأصيب ثلاثة آخرون قد نفذت من مجموعة مسلحة مستقلة لا تتبع لأي فصيل فلسطيني.
وقال الخبير في الشؤون «الإسرائيلية» فادي عبد الهادي إن المصادر نشرت هذا الاعتقاد في وسائل الإعلام «الإسرائيلية» لأنه حتى اللحظة لم يعلن أي فصيل فلسطيني تبنيه للعملية. وأضاف: «إسرائيل» تريد ان تعرف من الجهة التي نفذت العملية لتقوم بالرد المناسب ضدها، مبيناً أنه في حال تبنتها حركة الجهاد الإسلامي أو حماس أو الجبهة الشعبية، فردّ «إسرائيل» سيكون عسكرياً بحملات اعتقال وإغلاق مؤسسات.
ورجّح الخبير «الإسرائيلي» أنه في حال تبنى العملية أيّ من أجنحة فتح العسكرية، فالرد سيكون سياسي سيطاول رئيس السلطة محمود عباس شخصياً، ووفقاً للخبير الفلسطيني، فتنفيذ العملية يعتبر إخفاقاً استخباراتياً من الدرجة الأولى للاستخبارات العسكرية وجهاز الشاباك، كما تعتبر فشلاً لجهود التنسيق الأمني بين أجهزة أمن السلطة و»إسرائيل».
وكان التحقيق الأولي الذي أجراه جيش الاحتلال قد أظهر أنّ مقاتلاً واحداً على الأقل نفذ هجوم الخليل، الذي أسفر عن مقتل مستوطنة وإصابة أربعة آخرين بجروحٍ متفاوتة.
وبحسب التقديرات فإن المقاتل الفلسطيني المسلح برشاش من طراز كلاشنيكوف اقترب من الشارع الرئيسي غرب الخليل، ليقف على بعد أمتار عدة من الشارع وينتظر وهو مصمم بضرب أي هدف «إسرائيلي» يمر منه.
وبمجرّد أن اقتربت أول سيارة «إسرائيلية» من المكان فتح النار بشكل آلي نحوها، فأمطرها من الناحية الأمامية بأكثر من 36 رصاصة أصابت بشكل مباشر ركاب السيارة.
وثم مضى المهاجم الذي تشير التقديرات إلى احتمال أن يكون قد نفذ وخطط الهجوم بشكل منفرد ـ وبدأ بإطلاق النار باتجاه نقطة أخرى لجيش الاحتلال، قبل أن ينسحب من ساحة الهجوم عبر الأودية والجبال القريبة.