لا صوت يعلو فوق صوت أبطال العهد «الأصفر» يقطع «الجزيرة» إلى نهائي آسيا

ابراهيم وزنه

… وجاء القطاف تأهلاً مستحقاً، فريق العهد اللبناني إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وهكذا ردّ رجال العهد على المشككين بامكانياتهم، لتتوضح أمام الجميع صورة التضحية بكأس النخبة، وحسن التدعيم بلاعب من طراز هدّاف هو التونسي أحمد العكايشي، مضافاً إلى ذلك الاستفادة من الراحة خلال مرحلتين من عمر الدوري، وهنا لا بدّ من الاشادة والثناء على الحضور الجماهيري غير المسبوق لبطل لبنان، أكثر من 10 آلاف هتفوا وما استكانوا، كما ان اللاعبين على أرض الملعب كانوا بمثابة كتيبة قتالية تخوض معركة حياة أو موت، فالتأهل إلى النهائي حلم يراودهم منذ أول مباراة في المسابقة التي انطلقت منذ أشهر، الطريق إلى المنصّة الآسيوية أصبح أكثر وضوحاً أمام رجال «المرمر» الذين أذاقوا ضيوفهم الأمرّين.

وبصريح التفاصيل والمعطيات، عندما تكون المباراة هامة جداً لطرفيها، من منطلق أن الفريقين العهد الجزيرة يطمحان إلى تتويج مشاركتهما بالانتقال إلى المباراة النهائية، من منطلق أن الانتقال إلى النهائي سيؤمّن جائزة مالية معتبرة بحسب التعديلات الأخيرة في الاتحاد الآسيوي، 1,5 مليون دولار للبطل و750 ألف دولار لصاحب المركز الثاني، لذلك جاءت المجريات منذ الدقيقة الأولى وحتى إطلاق صافرة النهاية من قبل الحكم الأردني.

وجاء التأهل اللبناني الى نهائي الكأس الآسيوية نتيجة الفوز بهدف مقابل لا شيىء، سجله اللاعب التونسي أحمد العكايشي في الدقيقة 31 من عمر المباراة النارية، علماً أن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل السلبي بدون أهداف. فنياً، لا بدّ من الاعتراف بأن ضيف العهد كان الأكثر استحواذا على الكرة لكن خطورته لم تكن كبيرة على مرمى الحارس مهدي خليل، فميا من المحاولة الاولى على المرمى نجح المهاجم التونسي احمد العكايشي من افتتاح التسجيل بتسديدة قوية ودقيقة داخل الشباك الأردنية لينتهى الشوط الأول لبنانياً.

وفي الشوط الثاني حاول الجزيرة العودة الى المباراة من خلال التبديلات التي ـجراها وكانت له محاولات خطرة جداً على مرمى العهد د65 و66 لكنه فشل في هز الشباك، في حين اعتمد العهد على الهجمات المرتدة السريعة مستغلا مهارة لاعبيه لاسيما محمد حيدر واحمد زريق وربيع عطايا بالاضافة الى القلق الكبير الذي كان يسببه العكايشي للدفاعات الاردنية ففي كل كرة كانت تصل اليه كان يهدد مرمى الحارس أحمد نواس إلى أن خرج مصاباً في الدقيقة 82 ليحلّ مكانه حسين منذر، وشهدت الدقيقة 86 حالة طرد للفريق الأردني الذي أكمل المباراة بعشرة لاعبين ما شكّل بارقة أمل اضافية لتحقيق الحلم العهداوي، في حين أجرى باسم مرمر سلسلة من التغييرات عزز فيها دفاعاته فأشرك الدولي السوري أحمد الصالح وكذلك حسين منذر ليحافظ على نتيجة المباراة وبالفعل نجح في ذلك، ليخرج العهد فائزا بهدف دون مقابل كان كافيا لبلوغ المباراة النهائية لأول مرة في تاريخ النادي وليصبح على بعد خطوة من إحراز اللقب لأول مرة في تاريخه لبنان. هذا، وستقام المباراة النهائية في 2 تشرين الثاني في منطقة شرق آسيا.

مبروك للعهد، وللكرة اللبنانية، والشكر الأكبر للجمهور الذي واكب ولم يهدأ طوال دقائق اللقاء، ها قد أثمر الزرع وبات الانجاز الكبر للكرة اللبنانية على مسافة أيام معدودة.

خسارة منتخب الميني فوتبول

وفي سياق كروي لبناني آخر، خسر منتخب لبنان للميني فوتبول أولى مبارياته في مونديال اللعبة المقام حالياً في مدينة بيرث الأوسترالية أمام نظيره الأوكراني بنتيجة 0 ـ 3 على أن يخوض غداً مباراته الثانية امام منتخب نيجيريا 12.30 ظهراً بتوقيت بيروت ، والمباراة منقولة عبر محطّة الجديد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى