منعا للنفاق استقيلوا
ـ بعض الأحزاب والنواب من فريقي الرابع عشر والثامن من آذار أعلنوا تأييدهم لسقف الحراك الشعبي العالي الداعي لإسقاط النظام فاستقال بعضهم من الحكومة كـ القوات اللبنانية ، وتباهى بعضهم بكونه غير مشارك فيها كحزب الكتائب، ودعا بعضهم من يعتبره ممثلاً له في الوزارة إلى الإستقالة وتميّز بعض آخر عن الكتل التي يشارك فيها أو يربطه بها تحالف بإعلان الإنحياز للحراك ومطالبه.
ـ سقف الحراك الذي يتردّد في الإعلام وعلى الأسنة المتحدثين وضع الاستقالة الجماعية للوزراء والنواب في مرتبة واحدة والنواب المؤيدين للحراك بسقوفه السياسية ويأخذون علينا دعوة المتظاهرين إلى مراكمة إنجازات مطلبية وتشكيل قوة ضغط على الحكومة والمجلس النيابي ويقولون إنّ الحلول الجذرية ناضجة مطالبون بترجمة ذلك بالإستقالة.
ـ طبعا هذا كي لا يكون هناك نفاق سياسي فلا يكفي استقالة وزراء القوات، ولا أن تكون الكتائب غير مشاركة في الحكومة، فالمجلس النيابي هو الأصل والاستقالة شرط المصداقية وإلا فالنفاق صفة وليس شتيمة.
ـ دعوتنا كما كانت للوزراء المؤمنين بالتغيير باعتماد الحراك قوة ضغط لتسريع خطوات حكومية يعترض عليها الذين يقولون إنّ الثورة ناضجة، تشبهها دعوتنا للنواب الذي يؤمنون بالتغيير لإستثمار ضغط الشارع لتمرير قوانين إصلاحية أهمّها قانون رفع الحصانات والسرية المصرفية عن المسؤولين في الدولة بكلّ مراتبهم، وتشكيل هيئة قضائية مستقلة لتطبيق مبدأ من أين لك هكذا، وقانون انتخاب جديد على أساس الدائرة الواحدة والنسبية وخارج القيد الطائفي وهو ما ينادي به المتظاهرون.
ـ لا حاجة لإثبات الالتزام بالناس بمسايرة مزاج شعبي نعرف أنه لا يملك حلولاً ولا خارطة طريق واضحة، فالثورية معيارها هو استثمار هذا الوضع الشعبي للتقدّم بالبلاد خطوة عملية إلى الأمام.
التعليق السياسي