البيت الأبيض: لا حديث عن الإطاحة برئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي وتعيين بيغون نائباً لوزير الخارجية

قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، أمس إنه «لا يوجد أي نقاش بشأن دفع جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي للتنحّي عن منصبه، بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة هذا الأسبوع».

وعن دونالد ترامب أبلغ كودلو الصحافيين: «عبًر بصراحة عن آرائه بشأن رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي»، لكنه أضاف قائلاً «بالتأكيد.. لا يوجد أي حديث بشأن التخلص منه».

وقال: «السياسة النقدية في اتجاه أفضل كثيراً الآن».

جاء ذلك بعد تصريحات الرئيس الأميركي ترامب الذي شنّ هجوماً لاذعاً أول أمس، على مجلس الاحتياطي الاتحادي وباول، قائلاً: إن «سياسات البنك المركزي الأميركي تلحق ضرراً بالقدرة التنافسية للولايات المتحدة»، وحثّ ترامب مجلس الاحتياطي على «إجراء المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة».

وخفض البنك المركزي الأميركي يوم الأربعاء، أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام للمساعدة في دعم النمو في الولايات المتحدة على الرغم من تباطؤ في مناطق أخرى من العالم. لكنه أشار إلى أنه لن تكون هناك تخفيضات أخرى ما لم يتجه الاقتصاد إلى الأسوأ .

في سياق منفصل، اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس، المبعوث الخاصّ لشؤون كوريا الشماليّة ستيفن بيغون لمنصب نائب وزير الخارجيّة، على أن يحتفظ أيضاً بمهمّته الشاقّة المتمثّلة بالعمل على إعادة إطلاق مفاوضات نزع سلاح بيونغ يانغ النووي.

ويحظى هذا الدبلوماسي البالغ 56 عاماً بالاحترام. وسيكون الآن على مجلس الشيوخ أن يُصادق على تعيينه في هذا المنصب ليحلّ بذلك مكان جون سوليفان الذي سيصبح سفيراً للولايات المتحدة في روسيا.

وسيُصبح بيغون النائب الأوّل لوزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو. عُيِّن بيغون في آب 2018 مبعوثاً خاصّاً لشؤون كوريا الشماليّة عندما كان يشغل في ذلك الوقت منصب نائب الرئيس للشؤون الدوليّة بشركة فورد للسيّارات.

وكان هذا الجمهوريّ أيضاً عضواً بفريق جورج دبليو بوش للأمن القومي في بداية الألفيّة، وعمل مستشاراً للسياسة الخارجيّة لعدد من الشخصيّات المحافظة.

وعلى الرّغم من عدم تحقيق انفراج بالمفاوضات مع بيونغ يانغ، بخاصّة منذ فشل القمّة الثانية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون في شباط في هانوي، بنى هذا المبعوث لنفسه سمعة الدبلوماسيّ الجادّ والصّلب.

ويُقدّر نظراؤه ومحاوروه الدوليّون، وكذلك المتخصصون بالشأن الكوري الشمالي، تفكيره المنظّم والواضح.

وبيغون الذي لم يستطع لقاء نظرائه الكوريّين الشماليّين وجهاً لوجه سوى مرّاتٍ قليلة، عادَ صفر اليدين من اجتماع في تشرين الأول في السّويد، ذلك أنّ المناقشات التي كانت منتظرة منذ أشهر لدى الجانب الأميركي من أجل استئناف الحوار قد انتهت بفشلٍ جديد نسَبَتهُ بيونغ يانغ إلى واشنطن.

ويتحدّث دبلوماسيّ التقى بيغون في الآونة الأخيرة عن نوع من الإحباط لدى المبعوث، لإدراكه أنّ الوضع الحالي لا يمكن أن يستمرّ.

وتكتسب تسمية بيغون نائباً لوزير الخارجيّة أهميّة بظلّ إمكان ترك بومبيو منصبه ليترشّح لمنصب سناتور في انتخابات 2020.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى