الجيش التونسي يتقدم في جبل الشعانبي
أعلنت وزارة الدفاع التونسية، أن القوات العسكرية والأمنية تتقدم على محاور عدة في المنطقة العسكرية المغلقة في جبل الشعانبي غرب تونس، قرب الحدود الجزائرية، بهدف السيطرة عليها.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، العميد توفيق الرحموني، لوكالة الأنباء التونسية، إن القوات العسكرية والأمنية تتقدم على محاور عدة للسيطرة على كامل المنطقة بعد تمشيطها مع قصف متوازٍ بالطائرات المقاتلة والمروحيات ومدفعية الميدان والهاون والأسلحة.
وأضاف الرحموني إن القصف امتد إلى مناطق قريبة من الشعانبي، إثر رصد محاولات تسلل مجموعة إلى الداخل لمساندة المحاصرين.
وأفاد بأنه لوحظت تحركات لعناصر، وصفها بالإرهابية، في محاولة للخروج من الطوق، لافتاً إلى حصول تبادل لإطلاق النار وتشابك بالأسلحة الخفيفة في مناطق عدة.
وقال إن المسلحين يستخدمون «أسلحة خفيفة ورشاشات، ويلجأون إلى زرع الألغام في الجبل»، لافتاً إلى أن الألغام هي «أكبر عائق» أمام تقدم الوحدات العسكرية في الشعانبي.
وفي 2013، قتلت الألغام التي زرعها المسلحون في الجبل عناصر عدة من الجيش والأمن.
وأكد رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، تحسن الوضع الأمني في البلاد، وقال إن الجيش يمسك بزمام الأمور في الشعانبي. وأضاف جمعة، في تصريح صحافي، أن العمليات العسكرية في جبل الشعانبي، شهدت «نقلة نوعية»، وأن الجيش «ذاهب إلى بؤر الإرهاب في الجبل، ولم يعد ينتظر نزول الإرهابيين»، على حد تعبيره.
وكان الجيش التونسي دفع في وقت سابق من الشهر الجاري بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الشعانبي، في الوقت الذي أصدرت الرئاسة قراراً جمهورياً بإعلان الجهة منطقة عسكرية مغلقة، يخضع الدخول إليها إلى ترخيص مسبق من السلطات العسكرية.